144

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: "وَلَمْ يُصَوِّبْ رَأسَهُ وَلَمْ يُقْنِعْهُ" (٩٥) أَقْنَعَ (٩٦) رَأْسَهُ: إِذَا نَصَبَهُ، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي (رُءُوسِهِمْ)﴾ (٩٧) وَصَوبَهُ: إِذَا خَفَضَهُ. وَأرَادَ: بَلْ يَتْرُكُهُ مُعْتَدِلًا. قَوْلُهُ: "وَلَكَ خَشَعْتُ" (٩٨) خَشَعَ بِمَغنَى خَضَعَ وَذَلَّ، قَالَ اللَّيْثُ (٩٩): الْخُشُوعُ: قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنَ الْخُضُوعِ، غَيْرَ أن الْخُضُوعَ فِي الْبَدَنِ، وَالْخُشُوعَ فِي الْقَلْبِ وَالْبَصَرِ وَالصَّوْتِ. "ذَا الْجَدِّ" (١٠٠) يُذْكَرُ مَعَ الْقُنُوتِ. قَوْلُهُ: "عَظْمِى وَمُخِّى" الْمُخ: الَّذِى فِي الْعَظْمِ (١٠١)، وَرُبَّمَا سَمَّوْا الدِّمَاغَ مُخًّا، قَالَ (١٠٢): . . . . . . . . . . . . ... وَلَا نَنْتَقِى (١٠٣) الْمُخَّ الَّذِى فِي الْجَمَاجِمِ قَوْلُهُ: "سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ" أيْ: قَبِلَ مِنْهُ وَأجَابَهُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: فُلَانٌ مَسْمُوعُ الْقَوْلِ، أيْ: مَقْبُولٌ مُجَابٌ، قَالَ (١٠٤): دَعَوْتُ الله حَتَّى خِفْتُ ألَّا ... يَكُونَ الله (١٠٥) يَسْمَعُ مَا أَقُولُ أيْ: لَا يُجِيبُ (١٠٦). قَوْلُهُ: "أهْلَ الثَّناءِ" (١٠٧) مُنَادَى، أَىْ: يَامُسْتَحِقَّهُ، يُقَالُ: هُوَ أهْلٌ لِذَلِكَ، أيْ: مُسْتَحِقُّ لَهُ. وَالثَّناءُ: هُوَ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ بِمَا يَفْعَلُهُ الإِنْسَانُ مِنَ الْخَيْرِ، كَأَنَّهُ ذَكَرَهُ ثَانِيًا بَعْدَ فِعْلِهِ لَهُ. وَالْمَجْدُ: هُوَ الشَّرَفُ وَالرِّفْعَةُ، قَالَه ابْنُ السِّكِّيتِ (١٠٨). وَالْمَجْدُ: الْكَرَمُ، وَالْمَجِيدُ: الْكَرِيمُ، وَقَدْ مَجُدَ الرَّجُلُ- بِالضَّمِّ فَهُوَ مَجِيدٌ وَمَاجِدٌ (١٠٩). قَوْلُهُ: "حَقٌّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ" الْألِفُ وَاللَّامُ فِي الْعَبْدِ لِتَعْرِيف الْجِنْس لَا لِتَعْرِيف الْعَهْدِ، وَالْمُرَادُ: الْعَبِيدُ، كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ (١١٠) وَأَرادَ النَّاسَ بِدَلِيلِ أنَّهُ اسْتَثْنَى مِنْهُ الْجَمْعَ (١١١)، فَقَالَ: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (١١٠).

(٩٥) خ: ولا يصوب رأسه ولا يقنعه، والمثبت من ع كلا التعبيرين في المهذب ١/ ٧٥ في وصف صلاة النبى ﷺ "فركع فاعتدل ولم يصوب رأسه ولم يقنعه" وقال الشيرازي قبله: والمستحب أن لا يصوب رأسه ولا يقنعه. (٩٦) خ: قنع: تحريف. (٩٧) سورة إبراهيم آية ٤٣. ورؤوسهم: ليس في خ. . ومهطعين مسرعين ناظرين بخضوع ومقنعى رؤوسهم رافعين رؤوسهم مقبلين بأبصارهم على ما بين أيديهم. انظر مجاز القرآن ١/ ٣٤٣ وتفسير غريب القرآن ٢٣٣. (٩٨) في المهذب ١/ ٧٥: في الركوع والأفضل أن يضيف: اللهم لك ركعت ولك خشعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعى وبصرى وعظمى ومخى وعصبى. (٩٩) في العين ١/ ١٢٩: والخشوع قريب المعنى من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن وهو الاستخذاء والخشوع في الصوت والبصر. وكذا في التهذيب عن الليث ١/ ١٥٢ واللسان (خشع ١١٦٥). (١٠٠) من قوله "ولا ينفع ذا الجد منك الجد". (١٠١) ع: ولربما. (١٠٢) النجاشى من بنى الحارث بن كعب كما في خلق الإنسان لثابت ٤٧، ٤٨ وصدره: وَلَا يَسْرِقُ الْكَلْبُ السَّرُوق يعَالَنَا ... . . . . . . . . . . . . . والبيت منسوب أيضا في الخزانة ٩/ ٤٩١ للنجاشى. وغير منسوب في المحكم ٤/ ٣٨٤ واللسان (مخخ ٤١٥١). (١٠٣) ....................... (١٠٤) شمير بن الحارث كما في نوادر أبي زيد ٣٨١ والخزانة ٥/ ١٧٩، ١٨٠. (١٠٥) لفظ الجلالة ليس في ع. (١٠٦) انظر الزاهر ١/ ١٥٤. (١٠٧) في المهذب ١/ ٧٥: فَإذا اسْتَوَى قَائِمًا (من الركوع) استحب أن يقول: ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيىء بعد. أهل الثناء والمجد، حق ما قال العبد، وكلنا لك عبد. . . إلخ. (١٠٨) إصلاح المنطق ٣٢١، ٣٢٢. (١٠٩) في المحكم ٧/ ٢٤٧: مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْدًا. فَهُو مَاجدٌ وَمَجُدَ مَجَادةً فَهُوَ مَجِيدٌ. وكذا في اللسان (مجد ٤١٣٨) وانظر أفعال ابن القطاع ٣/ ١٦٦ وأفعال السرقسطى ٤/ ١٤٢. (١١٠) سورة العصر آية ٢، ٣. (١١١) قال أبو عبيدة: مجاز "إن =

1 / 81