138

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

فَمِحْرَابُ الْمَسْجِدِ: أشْرَفُ مَوْضِع فِيهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأنْبَارِىِّ (١٨) عَنْ أحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ: سُمِّىَ مِحْرَابًا؛ لِانْفِرَادِ الإِمَامِ، فِيهِ، وَبُعْدِهِ عَنِ الْقَومِ،. وَمِنْهُ يُقَال: هُوَ حَرْبٌ لِفُلَانٍ إِذَا كَانَ بَيْنَهُمَا تَبَاعُدٌ وَبُغْضٌ (١٩). وَيَحْتَمِلُ أن يَكونَ مِحْرَابًا؛ لِأنَّ الإمَامَ إِذَا قَامَ [فِيهِ] (٢٠) لَمْ يَأَمنْ أنْ يَلْحَنَ أوْ يُخْطِىِّ، فَهُوَ خَائِفٌ. فَكَأنَّهُ مَأوَى الْأسَدِ (٢١). قَوْلُهُ: "لِعَدَمِ الْبَصِيرَةِ" (٢٢) هِىَ الاسْتِبْصَارُ بِالشَّيْيِّ وَتَأمُّلُهُ بِالْعَقْلِ. وَالْبَصِيرَةُ أيْضًا: الحُجَّةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ (٢٣) أيْ: هُوَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِهِ (٢٤). قَوْلُهُ: "وَلَا يَسَعُ بَصِيرًا أنْ يُقَلِّدَ" (٢٥) مَعْنَاهُ: لَا يُوَسَّعُ عَلَيْهِ فِي الشَّرْعِ. بَلْ هُوَ فِي ضِيقٍ وَحَرَجٍ عَنِ الْجَوَازِ (٢٦). يُقَالُ: وَسِعَهُ الشَّيْيِّ، بِالْكَسْرِ، يَسَعُهُ وَيَسِعُهُ (٢٧) (سَعَةً) (٢٧). وَيُقَالُ: لَا يَسَعُنى شَيْىْءٌ وَيَضِيقُ عَنْكَ، أَيْ: وَأنْ يَضِيقَ عَنْكَ. بَلْ: مَتَى وَسِعَنى شَىْءٌ وَسِعَكَ (٢٨)، وَأصْلُهُ: يَوْسِعُ، وَإِنَّمَا سَقَطَت الْوَاوُ؛ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ الْيَاءِ وَالْكَسْرَةِ فِي الأصْلِ. قَوْلُهُ: "وَالْتِحَامُ الْقتَالِ" (٢٩) هُوَ تَقَارُبُ الْمُتَقَاتِلِينَ وَتَلاصُقُهُمْ (٣٠)، مِنَ ألْحَمْتُ الشَّيْيِّ إِذَا ألْصَقْتَهُ: الْمَلْحَمَةُ: الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ في الْحَرْبِ. قَوْلُهُ: "وَالدَّابَّةُ حَرُونٌ" (٣١) الْحَرُونُ: الَّذِى لَا يَنْقَادُ. وَإِذَا اشْتَدَّ الْجَرْىُ وَقَفَ. وَقَدْ حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُونًا، وَحَرُنَ (٣٢)، بِالضَّمِّ. وَالاسْمُ: الحُرَانُ (٣٣). قَوْلُهُ: "فَرَكَزَ عَنَزَةً" (٣٤) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٣٥): الْعَنَزَةُ: مِثلُ نِصْفِ الرُّمْحِ أَوْ أكْبَرُ شَيْئًا وَفِيهَا (٣٦) سِنَانٌ مِثْلُ سِنَانِ الرَّمْحِ. قَوْلُهُ: "وَادْرَءُوا مَا اسْتَطعْتُمْ" (٣٧) الدَّرْءُ: الدَّفْعُ. يُقَال: دَرَأهُ يَدْرَؤُهُ: إذَا دَفَعَهُ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ﴾ (٣٨) أَيْ: تَدَافَعْتُمْ (٣٩). قَالَ (٤٠): تَقُولُ وَقَدْ دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِى ... أهَذَا دِيِنُهُ أبَدًا وَدِينِى

(١٨) الزاهر ١/ ٥٤١. (١٩) خ: وبغضا: خطأ. (٢٠) زيادة من اللسان. (٢١) في اللسان: فهو خائف مكانا كأنه مأوى الأسد، والمحراب مأوى الأسد. وانظر العين ٣/ ٢١٤ وتهذيب اللغة ٥/ ٢٣ والمحكم ٣/ ٢٣٥ وجمهرة اللغة ١/ ٢١٩. (٢٢) في المهذب ١/ ٦٨: لا فرق بين أن لا يعرف لعدم البصر، وبين أن لا يعرف لعدم البصرة. (٢٣) تعالى: ساقطة من ع. (٢٤) سورة القيامة آية ١٤ قال الفراء: على الإنسان من نفسه رقباء يشهدون عليه بعمله: اليدان والرجلان والعينان والذكر. معانى القرآن ٣/ ٢١١ وانظر تفسير غريب القرآن ٥٠٠. (٢٥) في المهذب ١/ ٦٨: ولا يسع بصيرا أن يقلد غيره؛ لأنّه يمكنه الاجتهاد. (٢٦) في العين ٢/ ٢٠٢ أى: لست منه في سعة. (٢٧) ويسعه: ليس في ع. وما بين القوسين من ع. وفي المحكم ٢/ ٢٢٠ وَسِعَهُ يَسَعُه وَيَسِعُه سَعَةً وهى قليلة يعنى فَعَل يفعِل. وكذا في اللسان (وسع ٤٨٣٥) وفي المصباح: قيل: الأصل في المضارع الكسر ولهذا حذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة، ثم فتحت بعد الحذف المكان حزف الحلق. وانظر شرح الشافية ١/ ١٢٠. (٢٨) اللسان (وسع ٤٨٣٥). (٢٩) في المهذب ١/ ٦٩ فأما في شدة الخوف وإلتحام، القتال فيجوز أن يترك القبلة إذا اضطر لتركها. (٣٠) ع: والتصاقهم. (٣١) في المهذب ١/ ٦٩: فإن كان في قطار أو منفردا والدابة حرون يصعب عليه إدارتها صلى حيث توجه. (٣٢) ع: الحرن: تحريف والمثبت من خ والمحكم ٣/ ٢٢٧ واللسان (حرن ٨٥١). (٣٣) في المحكم واللسان: حرَنت الدابة تحرُن حِرانا وحُرانا وحرُنت. وانظر المصباح (حرن) وتهذيب اللغة ٥/ ٨، ٩. (٣٤) في المهذب ١/ ٦٩: عن أبي صحيفة (ر) أن النبي ﷺ خرج في حلة حمراء فركز عنزة فجعل يصلى إليها بالبطحاء يمر النَّاس من ورائها والكلب والحمار والمرأة. (٣٥) في كتاب السلاح ٢١ وعبارته: قدر نصف الرمح أو أكبر شيئا وفيها زج كزج الرمح. وانظر تهذيب اللغة ٢/ ١٣٨. (٣٦) ع: وفيه. (٣٧) ع: فادرءوا. وفي المهذب ١/ ١٦٩: قوله ﷺ "لا يقطع صلاة المرء شيىء وادرءوا ما استطعتم". (٣٨) سورة البقرة آية ٧٢. (٣٩) ع: فادافعتم. وفي معانى الزجاج ١/ ١٢٦: تدافعتم. وانظر مجاز القرآن ١/ ٤٥ وتفسير غريب القرآن ٥٤، ٥٥. (٤٠) المثقب العبدى كما في اللسان (درأ ١٣٤٩) والمفضليات ١٤٠ ط الرحمانية وروايته "تقول إذا".

1 / 75