134

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

إِلَى مِرْفَقَيهِ (١٩) دُونَ الرِّجْلَيْنِ، وَكَذَلِكَ الْمُقَفَّزُ، كَأنَّهُ أُلْبِسَ الْقُفَّازَيْنِ (٢٠). وَالْنِّقَابُ: الَّذِى تُغَطِّى بِهِ الْمَرْأةُ الْوَجْهَ: مَعْرُوفٌ. وَإِنَّهَا لَحَسَنَةُ النِّقْبَةِ، بِالْكَسْرِ (٢١). وَدِرْعُ الْمَرأةِ: قَمِيصُهَا يُذَكَّرُ وَلَا يُؤَنَّثُ (٢٢). قَوْلُهُ: "مَوَاضِعُ (٢٣) الْتَّقْلِيب" هِىَ الَّتِى تُقَلَّبُ، وَيُنْظَرُ (٢٤) بَاطِنُهَا وَظَاهِرُهَا عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ، يُقَالُ: قَلّبْتُهُ بِيَدِى تَقْلِيبًا، وَتَقَلَّبَ الشَّيْىءُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ، كَالْحَيَّةِ (٢٥) تّتَقَلَّبُ عَلَى الرَّمْضَاءَ، كُلُّهُ بالتَّشْدِيِد (٢٦). قَوْلُهُ: "صَفِيقًا لَا يَصِفُ لَونَ الْبَشَرَةِ" (٢٧) الصَّفِيقُ: الثَّخِينُ. وَقَدْ ذكِرَا. قَوْلُة: "الْخِمَارُ" مُشْتَقٌّ مِنَ التَّخْمِيرِ، وَهُوَ التَّغْطَةُ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْخَمْرُ؛ لِأنَّهَا تُغَطِّى الْعَقلَ. وَالْخَمَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَا وَارَاكَ مِنْ شَجَرٍ (٢٨). قَوْلُهُ: "مِلْحَفَة" (٢٩) هِىَ وَاحِدَةُ الْمَلَاحِفِ. يُقَالُ: الْتَحَفْتُ بالثَّوْبِ: تَغَطَّيْتُ بِهِ، وَاللِّحَافُ: اسْمُ مَا يُلْتَحَفُ بِهِ، وَكُل شَيْىءٍ تَغَطَّيْتَ بِهِ فَقَد الْتَحَفْتَ بِهِ (٣٠). قَوْلُهُ: "تُكَثِّفُ جِلْبَابَهَا" أيْ: تُغَلَّظُهُ وَتُثَخِّنُهُ حَتى لَا يَصِفُهَا. وَقِيلَ: تكُتِّفُ جِلْبَابَهَا، أَيْ: تَعْقِدُهُ، وَقِيلَ: تَكْفِتُ، أيْ: تَجَمَعُ، مَأخُوذٌ مِنَ الْكِفَاتِ، وَهُوَ: الْجَمْعُ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾ (٣١). وَالْجِلْبَابُ: الْمِلْحَفَةُ الَّتِى يُتَغَطَّى بِهَا فَوْقَ الثِّيابِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٣٢): الْجِلْبَابُ.: الْخِمَارُ وَالإِزَارُ وقالَ الْخَلِيلُ (٣٣): الْجلْبَابُ أوْسَعُ مِنَ الْخِمَارِ وَألْطَفُ مِنَ الإزَارِ. قال الشاعر (٣٤): . . . . . . . . . . . ... مَشْىَ الْعَذَارَى عَلَيْهِنَّ الْجَلَابِيبُ قال الْهَرَوِىُّ (٣٥): سُمِّىَ الإزَارُ إِزَارًا؛ لِحِفْظِهِ صَاحِبِهِ، وَصِيَانَتِهِ جَسَدِهُ، أُخِذَ مِنْ آزَرْتهُ: إِذَا عَاوَنْتُهُ.

(١٩) ع: مرفقه. (٢٠) في المحكم ٦/ ١٥٩: وفرس مقفز: استدار تحجيله في قوائمه. (٢١) المحكم ٦/ ٢٧٨ واللسان (نقب ٤٥١٤). (٢٢) المذكر والمؤنث للفراء ٩٣ ومختصر المذكر والمؤنث للمفضل ٥٨ والمذكر والمؤنث لابن التسترى ٧٥ ولابن فارس ٥١ والبلغة ٨١. (٢٣) ع: فينظر. (٢٤) ع: موضع وفي المهذب ١/ ٦٤: وأمّا الأمة ففيها وجهان، أحدهما: أن جميع بدنها عورة إِلا مواضع التقليب وهى الرأس والذراع. (٢٥) ع: الحبة: تحريف. (٢٦) المحكم ٦/ ٢٥٨، ٢٥٩ واللسان (قلب ٣٧١٣) والصحاح والمصباح (قلب). (٢٧) في المهذب ١/ ٦٤: ويجب ستر العورة بما لا يصف البشرة من ثوب صفيق أو جلد أو ورق. (٢٨) غريب الخطابى ١/ ٤١٤، ٢/ ٣١٣ والعين ٤/ ٢٦٣ والمحكم ٥/ ١١٥. (٢٩) عن عبد الله بن عمر ﵄: قال: تصلى في الدرع والخمار والملحفة. (٣٠) العين ٣/ ٢٣٢ وتهذيب اللغة ٥/ ٧٠ والمحكم ٢/ ٢٦٣ والصحاح والمصباح (لحف). (٣١) سورة المرسلات آية ٢٥ قال أبو عبيدة: أى: واعية، يقال: هذا النحى كفت وهذا كفيت مجاز القرآن ٢/ ٢٨١ وقال الفراء: تكفتهم أحياء على ظهرها في بيوتهم ومنازلهم، وتكفتهم أمواتا في بطنها أى: تحفظهم وتحرزهم. معانى القرآن ٣/ ٢٢٤ وانظر تفسير غريب القرآن ٥٠٦. (٣٢) أنظر تهذيب اللغة ١١/ ٩٣ والغربيين ١/ ٣٧٦، ٣٧٧ واللسان (جلب ٦٤٩). (٣٣) العين ٦/ ١٣٢، عبارته: ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطى به المرأة رأسها وصدرها وانظر: الفائق ١/ ٢٢٩ والنهاية ١/ ٢٨٣. (٣٤) جنوب أخت عمر ذى الكلب ترثيه كما في اللسان (جلب ٦٤٩) وصدره: تَمْشِى النُّسُورُ إلَيهِ وَهِىَ لَاهِيَةٌ ... . . . . . . . . . . . (٣٥) لم أجد هذا النص في الغريبين وفي ١/ ٤٢: يقال: آزرته: عاونته.

1 / 71