133

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

وَمِنْ بَابِ سَتْر الْعَوْرَةِ الْعَوْرَةُ: كُلُّ مَا يُستحْيَا مِنْ كَشْفِهِ، وَهِىَ أّيْضًا: سَوْأَةُ الإنْسَانِ (١)، وَالْجَمْعُ: عَوْرَاتٌ بِالتَّسْكِينِ، وَإِنَّمَا يُحَرِّكُ الْثَّانِى مِنْ "فَعْلَةَ" فِي جَمع (٢) الأسْمَاءِ، إِذَا لَمْ يَكُن يَاءً أوْ وَاوًا وَقَرَأ (٣) بَعْضُهُمْ: ﴿عَوْرَاتِ النِّسَاءِ﴾ (٤) بِالتَّحْريك (٥). قَوْلُهُ (٦): ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً﴾ (٧) أَيْ: فَعْلَةً فَاحِشَةً، يَعْنِى قَبِيحَةً خَارِجَةً عَمَّا أَذِنَ الله بهِ (٨). وَأصْلُ الفُحْش: الْقُبْحُ (٩) والْخُرُوجُ عَنِ الْحَق وَلِذَلِكَ قِيلَ لِلمُفْرِطِ في الطُّولِ: إِنَّهُ لَفَاحِشُ الطُّولِ. وَالْكَلَامُ الْقَبِيحِ، غَيْرُ الْحَق: كَلَامٌ فَاحِشٌ. وَالْمُتَكَلِّمُ بِهِ: مُفْحِشٌ (٩). قَوْلُهُ: "لَا تُبْرِزْ فَخِذَكَ" (١٠) أى: لَا تُظْهِرهَا وتَكْشِفْهَا. وَالْبَارِزُ: الظَّاهِرُ الْمَكشُوفُ وَيُقَالُ (١١): بَرَزَ بُرُوزًا: إِذَا ظَهَرَ وَبَدَا. وَفِي الْفَخِذِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ (١٢): فَخِذٌ؛ وَفِخْذٌ؛ وَفِخِذ؛ وَفَخْذٌ. قَوْلُهُ (١٣) "لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِض إِلَّا بِخِمَارٍ" لَمْ يُرِدْ: بَالِغًا قَدْ حَاضَتْ، وَلَكِنَّهُ أرَادَ جِنْسَ النِّسَاءِ، وَلِهذَا لَا تَصِحُّ صَلَاةُ مَنْ لَمْ تَبْلُغ حَتى تَسْتَتِرَ. قَوْلُهُ: "الْمَرأةُ فِي الْحَرَامِ"، (١٤) أَيْ: الْمُحْرِمَةُ، يُقَالُ: أحْرَمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ لِأنّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا كَانَ حَلَالًا مِنْ قَبْلُ كَالصَّيدِ وَالنِّسَاءِ. قَوْلُهُ (١٥): "الْقُفَّازَيْنِ وَالنِّقَابِ" الْقُفَّازُ بِالضَّمِّ: شَىْء يُعْمَلُ لِلْيَدَينِ يُحْشَي بِقُطْنٍ وَيَكُونُ لَهُ أزْرَازٌ تُزَزُّ (١٦) عَلَى السَّاعِدَيْنِ مِنَ البَردِ تَلْبَسُهُ الْمَرأةُ في يَدَيهَا، وَهُمَا قُفَّازَان. وَيُقَالُ: تَقَفَّزَت الْمَرأةُ بِالْحِنَّاءِ (١٧) وَالأقفزُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّذِى بَيَاضُ تَحْجِيلِهِ: فِي يَدَيْهِ (١٨).

(١) العين ٢/ ٢٣٧ وتهذيب اللغة ٣/ ١٧٣ والمحكم ٢/ ٢٤٨ والصحاح والمصباح (عور) واللسان (عور ٣١٦٧). (٢) ع: جميع: تحريف. (٣) ع: قال: تحريف. (٤) سورة النور آية:٣١. (٥) الصحاح (عور) واللسان. (٦) ستر العورة عن العيون واجب لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا﴾ المهذب ١/ ٦٤. (٧) سورة الأعراف آية ٢٨. (٨) قال ابن عباس: كانوا يطوفون بالبيت عراة. فهى فاحشة المهذب ١/ ٦٤ وانظر معانى الزجاج ٢/ ٣٦٤ وتفسير الطبرى ٣/ ٣٠٣. (٩) خ: القبيح. (٩) العين ٣/ ٩٦، ٩٧ وتهذيب اللغة ٤/ ١٨٨، ١٨٩ والمحكم ٣/ ٨٠ والصحاح والمصباح (فحش) واللسان (فحش ٣٣٥٦). (١٠) في المهذب ١/ ٦٤ عن على (ر) أن النبي ﷺ قال: "لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حى ولا ميت". (١١) خ: يقال. (١٢) في العين: ٤/ ٢٤٥: الفخذ ويخفف: فخذ في لغة سفلى مضر، وكسرت الفاء على أعقاب كسرة الخاء، حيث أسكنت، ومن فتحها مع سكون الخاء تركها على ما كانت وانظر أدب الكاتب ٥٣٧ والاقتضاب ٢/ ٣١٩، ٣٢٠ وإصلاح المنطق ١٦٩ واللسان (فخذ ٣٣٦٠). (١٣) في المهذب ١/ ٦٤: روت عائشة (ر) أن النبي ﷺ قال: "لا يقبل. . . الحديث". (١٤) في المهذب ١/ ٦٤ لأن النبى ﷺ نهى المرأة في الحرام عن لبس القفازين والنقاب. (١٥) غ: والقفازين. (١٦) خ: تزرر والمثبت من ع، وغريب أبي عبيد ٤/ ٦٤ والفائق ٣/ ٢١٨ وانظر الآية ٤/ ٩٠. (١٧) الفائق ٣/ ٣١٨. (١٨) اللسان (قفز ٣٧٠١).

1 / 70