الصفات الحسنى، لأن من عمت رحمته امتنع أن يكون فيه شوب نقص وفي آخر سبحان لهذا المكان مزيد بيان، وكونها تسعة عشر حرفا خطية وثمانية عشر لفظية إشارة إلى أنها دوافع النقمة من النار التي أصحابها تسعة عشر، وجوالب للرحمة بركعات الصلوات الخمس وركعة الوتر اللاتي من أعظم العبادات الكبرى. ولما كانت البسملة نوعا من الحمد ناسب كل المناسبة تعقيبها باسم الحمد الكلي الجامع لجميع أفراده فكأنه قبل: احمدوه لأنه المستحق لجميع المحامد، وخصوا هذا النوع من الحمد في افتتاح أموركم لما ذكر من استشعار الرغبة إليع والرهبة منه المؤدي إلى لزوم طريق الهدى، والله الموفق.
ولما أثبت بقوله: ﴿الحمد لله﴾ أنه المستحق لجميع المحامد لا لشيء غير ذاته الحائز لجميع الكمالات أشار إلى أنه يستحقه أيضًا من حيث كونه ربًا مالكًا منعمًا فقال: ﴿رب﴾ وأشار بقوله: ﴿العالمين﴾ إلى ابتداء الخلق تنبيهًا على الاستدلالات بالمصنوع على الصانع وبالبداءة على الإعادة
ولما أثبت بقوله: ﴿الحمد لله﴾ أنه المستحق لجميع المحامد لا لشيء غير ذاته الحائز لجميع الكمالات أشار إلى أنه يستحقه أيضًا من حيث كونه ربًا مالكًا منعمًا فقال: ﴿رب﴾ وأشار بقوله: ﴿العالمين﴾ إلى ابتداء الخلق تنبيهًا على الاستدلالات بالمصنوع على الصانع وبالبداءة على الإعادة
1 / 27