نزوات مریان
نزوات ماريان: وليالي أكتوبر ومايو وأغسطس
ژانرونه
أكتاف :
مثلي مثل راقص فوق حبل بأرجله حذاء فضي وبين يديه عصا الاتزان، وقد علق بين الأرض والسماء، وحوله ميمنة وميسرة وجوه مسنة ضئيلة جعداء، وأشباح متهافتة شاحبة، وغرماء أيقاظ، وأهل، وداعرات، حشدوا جميعهم في كتيبة من الوحوش، تتعلق بردائه، وقد أخذ كل يجذبه ناحيته فما لاتزانه من بقاء، وقد انتشر من حوله كل قول زائف وكل كلام مصطنع، فما يرى إلا سحبا تتجهمه بكل نبوءة مخيفة حتى لكأنها طيور سوداء ترفرف بأجنحتها فوق رأسه، وأما هو فحاث السير من شرق إلى غرب، وما أن ينطلق منه بصر إلى أسفل حتى تدور منه الرأس، وما أن يرتفع بصر إلى أعلى حتى يزل منه القدم، فهو أمضى من الريح، وما ليد أن تمتد إليه، فتحمله على إراقة قطرة واحدة مما يشرب من نخب مرح. هذا مثلي أيها الصديق العزيز. هذه صورة حياتي.
سيليو :
ما أسعدك بما أصابك من مس.
أكتاف :
وما أحوجك إلى مس، تصيب به السعادة، ولكن قل لي ماذا ينقصك لتكون سعيدا؟
سيليو :
تنقصني راحة النفس، ينقصني ذلك الرضاء الذي يجعل من الحياة مرآة تنعكس عليها الأحداث برهة ثم تولي إلى غير رجعة. إن استدنت لاحقتني وخزات الضمير، تلتمسون من الحب مزجيا للفراغ وفيه شقاء حياتي وما لك علم أيها الصديق بمدى الحب، الذي يختلج في فؤادي، ها قد مضى شهر وأنا بعيد عن كتبي أهيم ليل نهار حول هذا المنزل. بأية نشوة أقود جوقتي الصغيرة تحت هذه الشجيرات، وقد أخذت أشعة القمر تطالعنا ؟ جوقتي الصغيرة وقد قمت عليها أوقع ما تتغنى به عن جمال ماريان، ولكم امتد بصري عبثا يلتمس محياها من منفرج النافذة، ولكم وددت أن لو أسندت جبينها المشرق إلى حافتها!
أكتاف :
ومن هي ماريان هذه؟ أتعني زوجة ابن عمي؟
ناپیژندل شوی مخ