[الكلام على الصحابة]
ومنها: أن الصحابة كغيرهم فيهم المؤمن والمنافق كما قال سبحانه: ((وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم)) [التوبة:101]، وقال سبحانه: ((منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)) [آل عمران:152].
وفي الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي فيه: ((فأقول أصحابي أصحابي فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: سحقا سحقا))، ومن أراد البحث عن معرفة هذا الحديث فعليه بمقدمة الاعتصام للإمام القاسم بن محمد عليه السلام ([6]).
وقال الله سبحانه مخاطبا للصحابة أولا وغيرهم ثانيا ((ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا))، بل ربما تكون المعصية منهم أقبح وأشنع فيكونون أولى بمضاعفة العذاب، كما قال سبحانه في أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يضاعف لها العذاب ضعفين)).
مخ ۵۸