هذا رسول الله الخاتم صلى الله عليه وآله وسم يقول الله تعالى عنه ((ولو تقول علينا بعض الأقاويل () لأخذنا منه باليمين () ثم لقطعنا منه الوتين)) [الحاقة:44 46]، ويقول سبحانه: ((لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)) [الزمر:65]، ويقول سبحانه: ((لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا () إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات)) [الإسراء:75]، ولم يقل تبارك وتعالى له: اعمل ما شئت فقد غفرت لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ويقول سبحانه مخاطبا لأمهات المؤمنين: ((يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين)) [الأحزاب:30]، ((ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين)) [التحريم:10]، ويقول سبحانه قطعا للأماني: ((ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا)).
وكم في القرآن من الوعيد بالخلود للعصاة على العموم، وللقاتل وللزاني والعائد إلى الربا على الخصوص، هذا وقد أخرج الله سبحانه آدم من الجنة وهو المخصوص من الله بالكرامة العظيمة بمعصية، وطرد إبليس من الجنة ولعنه بمعصيته، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة.
مخ ۵۷