1٠ الحكاية الثانية والثلاثون بعد المائة حكي عن بعض المشايخ أنه قال : نمت ليلة عن وردي فسمعت هاتفا يقول : اتنام في حضرة العرش والرحمنن الرحيم وهو يقسم جوائز الرضوان بين الأحبة الإخوان ، فمن أراد الجزيل فلا ينام الليل الطويل ولا يقنع منا بالقليل ويشتغل طول لليل بالويل والعويل ، فقد دنا الرحيل والقدوم على حضرة الملك الجليل 424 133 - الحديث الثالث والثلاثون بعد المائة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلم يقول : «ليست الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال ، وإضاعة المال، ولكن الزهد أن تكون بما في يد الله قعالى اوثق منك بما في يدك، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك» .
(1) أخرجه الترمذي الحكاية الثالثة والثلاثون بعد المائة حكي عن أبي يزيد البسطامي قدس الله روحه أنه قيل له : ما راحة البال؟ قال : الزهد في الدنيا قيل له : فما راحة القلب ? قال : الزهد في الآخرة ، قيل له : فما راح الدين ? قال : الزهد في الحظوظ ، قيل له : فكم مكثت في الزهد؟ قال : ثلاثة أيام، لأول : زهدت في الدنيا والثاني : زهدت في الآخرة ، والثالث : زهدت فيما سوى الله تعالى قيل له : هذه بدايتك فأخبرنا عن نهايتك، قال : لا تفصح فيه عبارة ولا تحده إشارة ، لكن أخبركم بشيء من معاملتي في ابتداء إرادتي ، وذلك أن وردا من أورادي قل على نفسي فمنعتها سنة الماء ، قال بعض الحاضرين : امنن علي بخرقة من ثيابك قال : لو أنك سلخت من جلدي ما استكثرته ، لكن ذرة خرقة خير من ألف خرقة 4 134 - الحديث الرابع والثلاثون بعد المائة من قتادة بن النعمان رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «إن أحب الله عبييدا حماه من الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سفيمه الماء» (1) سنن الترمذي (234٠) .
خرجه الترمذي 1 الحكاية الرابعة والثلاثون بعد المائة حكي عن الويد أنه قال : كنت مع إبراهيم بن أدهم فوصلنا إلى قبر فوقف عنده ترحم وبكى، فقلت : قبر من هذا؟ فبكى فقال : أمير هذه البلدة رحمه الله كان غريق في بحر الدنيا تتلاطم به أمواج الرغبة فيها بالميل إليها والإقبال عليها ، فأدركته العناية ولحقته السعادة فاستنقذته من لجة ذلك البحر إلى شاطىء السلامة ، ولقد بلغني أنه سر ذات يوم بشيء من ملاهي الدنيا فغشي عليه ذلك اليوم وأتاه آت، ووقف عند رأسه رفع إليه كتابا ففتحه فإذا فيه مكتوب لا تؤثر فانيا على باق، ولا تغتر بملكك فإن الذي أنت فيه عظيم لولا أنه عديم، وجسيم لولا أنه غير مقيم، وطائل لولا أنه زائل وباطل، وفرح وسرور لولا أنه غرور، فسارعوا إلى أمر الله تعالى فإنه يقول : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم فلما قرأ الكتاب استولى عليه الخوف ، واستيقظ من نومه مرعوبا وقال هذا لنفسه : هذا تنبيه من الله تعالى وموعظة فخرج من مملكته وهام على وجهه لى الجبل مشغولا بعبادة الله إلى أن قضى نحبه ، وهذا قبره رحمه الله 24 13 - الحديث الخامس والثلاثون بعد المائة عن معدان بن أبي طلحة قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله صلم فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الجنة ، أو قلت : أحب الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته لثانية ، فسكت، ثم سألته الثالثة، فقال : «سألت عن ذلك رسول الله فقال : عليك كثرة السجود لله فإنك لا تسجد إلا رفعك بها درجة وحط عنك بها خطيية، قال معدان: ثم أتيت أبا الدرداء فسألته فقال مثل ما قال لي ثوبان».
إخرجه مسلم والترمذي والنسائي الحكاية الخامسة والثلاثون بعد المائة عكي أن داود عليه السلام قال : إللهي من يسكن بيتك؟ وصلاة من تقبل؟
فأوحى الله تعالى إليه إنما يسكن بيتي وأقبل صلاة من تواضع لعظمتي، وقطع نهاره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من أجلي ، يطعم الجائع ، ويأوي الغريب ، ويرحم 1 تذي 2٠3) .
. (( 2 . ( 3 (4) سنن النسائي (228/2) 1٠7 المصاب ، يغدو في السماء كالشمس إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، أجعل من الجهل حلما، ومن الغفلة ذكرا، ومن الظلمة نورا، مثله في الناس كالفردوس في الجنان، لا تدنس أنهارها، ولا تجف ثمارها.
4 13 - الحديث السادس والثلاثون يعد المائة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «باكروا بالصدقة إن البلاء لا يتخطاها» .
(1) خرجه البخاري ومسلم الحكاية السادسة والثلاثون بعد المائة حكي أن شابا وشابة دخلا على سليمان عليه السلام فالتمسا أن يعقد عليهما مقدة النكاح ، ففعل وخرجا مسرورين وحضره ملك الموت فقال : يا نبي الله ل عجب من سردرها وقد أمرت أن أقبض روح هذا الشاب بعد خمسة أيام ، فجعل سليمان يراعي حال الشاب حتى ذهبت خمسة أيام فما سمع ثم خمسة أشهر فتعجب ن ذلك سليمان، فدخل عليه ملك الموت فسأله سليمان عن ذلك، فقال: إني أمرت ن أقبض روحه بعد خمسة أيام كما ذكرت لك فلما خرج من عندك لقيه سائل فدفع إليه درهما فدعا له بالبقاء فأمرت بتأخير الأمر فيه ببركة صدقته.
131 - الحديث السابع والثلاثون بعد المائة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلم قال : «تنكح المرأة لأربع مالها، وحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» 1) كذا بالأصل وهو غير موجود في الصحيحين فلم يخرجاه قال السخاوي : رواه أبو الشيخ في الثواب وابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان من حديث بشر بن عبيد حدثنا أبو يوسف لقاضي عن المختار بن فلفل عن أنس مرفوعا بهذا وكذا رواه الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت الك بن مغول عن عبد الله بن إدريس عن المختار وتابعهما سليمان بن عمرو النخعي وعبد الأعلى بن أبي المساور وهما كذابان وكذا كذب الأزدي بشرا وأما الصقر فصدقه أبو حات لرازي ووثقه ابن حبان وقال : إن له حديثا منكرا في الخلافة وكذبه مطين وصالح جزرة قال السخاوي : قال شيخنا : ولكن لا يتبين لي ان هذا الحديث موضوع يعني كما فعل ابن الجوزي ...اه - المقاصد الحسنة (281) .
منه أخرجه البخاري ومسلم (2) الحكاية السابعة والثلاثون بعد المائة حكي أن ملك كرمان خطب بنت شاه الكرمان، فاستمهله ثلاثة أيام ثم أقبل شاه طوف المساجد فرأى غلاما يحسن صلاته فلما فرغ قال : يا غلام ألك زوجة؟ قال : 1 ، قال : فهل لك في التزويج رغبة ? قال : ومن يزوجني وليس في ملكي غير ثلاثة راهم، فقال شاه: أنا أزوجك بنتي، تقرأ القرآن، وتصلي وتصوم، وهي جميلة طيفة ، خذ بدرهم خبزا ودرهم أدما، وبدرهم طيبا، والأمر مفروغ، فعقد عليها عقدة لنكاح ، فلما دخلت الصبية بيت الغلام رأت رغيفا يابسا على جرة مكسورة فلما رأت زلك قالت : ما هذا الرغيف ? قال : معي من أمسء فتركته لأفطر عليه فلما سمعت ذلك ولت، فقال الشاب : قد عرفت أن بنت الشاه لا ترضى بفقري، ولا ترضاني ها بعلا ، فقالت البنت : ليس خروجي من منزلك لأجل فقرك بل لضعف يقينك لست أعجب منك إنما أعجب من أبي ، قال : زوجتك بشاب عفيف كيف وصف بالصفة من لا يعتمد على الله إلا مع ادخار الرغيف ، فقال الشاب : أنا عن هذ عتذر ، فقالت : أما العذر فأنت أعلم به بشأنك وأما أنا فلا أقيم في بيت فيه معلومى فإما أن تخرج الرغيف من البيت أو أخرج أنا من البيت ، فتصدق الشاب بالرغيف ودخلت ابنة الشاه الكرماني البيت .
ناپیژندل شوی مخ