عَنهُ فَقَالَ يَا عَائِشَة ناوليني رِدَائي فناولته ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد فَإِذا مُذَكّر يذكر فَجَلَسَ حَتَّى قضى الْمُذكر تَذكرته افْتتح ﴿حم تَنْزِيل من الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ فَسجدَ فطالت سجدته ثمَّ تسامع بِهِ أَظُنهُ قَالَ من كَانَ على ميلين وملىء عَلَيْهِ الْمَسْجِد وَأرْسلت عَائِشَة ﵂ فِي حَاجَتهَا أَن احضروا رَسُول الله ﷺ فَلَقَد رَأَيْت مِنْهُ أمرا مَا رَأَيْته مِنْهُ مُنْذُ كنت مَعَه فَرفع رَأسه فَقَالَ سجدت هَذِه السَّجْدَة شكرا لرَبي تَعَالَى فِيمَا أبلاني فِي أمتِي فَقَالَ لَهُ - أَحْسبهُ أَبُو بكر ﵁ -وماذا أبلاك فِي أمتك قَالَ أَعْطَانِي سبعين ألفا من أمتِي يدْخلُونَ الْجنَّة فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن امتك كثير طيب فازدد يَا رَسُول الله قَالَ قد فعلت فَأَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين الْألف سبعين ألفا قَالَ يَا رَسُول الله ازدد لأمتك فَقَالَ بيدَيْهِ ثمَّ قَالَ بهما إِلَى صَدره أَو إِلَى بعض جسده فَقَالَ عمر أَو غَيره أوعيت يَا رَسُول الله أَو كلمة نَحْوهَا
عَن عبد الله بن بكر أبي وهب السَّهْمِي حَدثنَا هِشَام بن حسان عَن الْقَاسِم بن مهْرَان عَن مُوسَى بن وردان عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الله تَعَالَى أَعْطَانِي سبعين ألفا من أمتِي يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله فَهَلا استزدته قَالَ قد استزدته فَأَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين الْألف سبعين ألفا فَقَالَ ﵁ يَا رَسُول الله فَهَلا استزدته قَالَ استزدته فَأَعْطَانِي هَكَذَا وَفتح أَبُو وهب يَدَيْهِ قَالَ أَبُو وهب قَالَ هِشَام هَذَا من الله لَا يدْرِي مَا عدده