لو غاص في البحر غوصة ... صاد بها حيتانه اجمعا إذا طالت اللحية تكوسج العقل. وإذا زادت نقص الفضل. وارى لفلان لحية من اعاجيب الارض. متناهية الطول والعرض كل زاوية منها ذراع في ذراع. وكل جناح شراع مع شراع فلو كانت من الامتعة لكانت من الغرائر. أو من الذنوب. لكانت من الكبائر. ولو حلقت نسجت منها مدارع. ولو نتفت حشيت بها براذع. ولو غاص بها في البحر صاد حيتانه. ولو اخترق بها المهمه فزع غيلانه " اخرى في حل قول الآخر في عظم الانف "
كنت في دعوة قوم بعثوا ... برسول نحو موسى الحطمة
فاتانا انفه قبل الضحى ... واتى موسى بعيد العتمه
اعجوبة. عنك غير محجوبة. وهي اني كنت في دعوة حضرها اضياف اشراف. وفتيان ظراف.واقترحوا فلان للتعجب من انفه العظيم. وثقله العميم وحين ارسل اليه الرسول. والحديث يطول. جاءنا انفه يتقلع. وقد ايفع النهار وارتفع. وجاء هو وقد خلع الليل علينا بردته. والبسنا فروته. فزاد العيان على الخبر. وشاهدنا احدى العبر . وبتنا نشرب ونطيب ونطرب. ومن ذلك الانف الفاحش نتعجب " اخرى في حل قول ابي بكر البادشاي في طفيلي "
يا ذرة السمن في التطفل لا ... تسد عن حيلة مآتيها
تشم ريح القتار عن سير شه ... رين ففي ساعة توافيها
ان اتقيناك بالجدار ... وبالابواب والقفل لاتباليها
وان ذببناك كالذباب عن ال ... قصعة كي لا تذوق ما فيها
سقطت فيها مخاطرا فهو الا ... كل أو الموت في نواحيها
تغرس للراح كرمها فترى ... تعد ايامها وتحصيها
عاما فعاما فحين تبزل أو ... يقتلع الطين من خوابيها
جئت برفق فانت شاربها ... من قبل بزا لها وساقيها
يا اطفل من ذرة على السمن. ومن الذباب على التمراراك تشتم روائح الطبيخ والشواء من مسيرة شهرين. فتوافيها في أقل من ساعتين. ولا يردك عنها الجدران والابواب. ولا ينفعنا معك الاقفال والحجاب. فان طردناك كالكلاب. وذببناك كالذباب سقطت في القصاع. ولم تزجر عنها بالمصاع. وخاطرت بنفسك فاما أكل حثيث. واما موت خبيث. وقد يغرس الكرم في اوانه ويدعم بعيدانه. فلا تزال تحصى ايامه. وتعد اعوامه. حتى يدرك. ويعرش فيستمسك. ويثمر امهات الرحيق في مخازن البلور والعقيق. فاذا قطفت ورصفت. واتخذت لها المعاصير ونبذت. واودعت بطون الدنان. وامهلت حينا من الزمان. حسبت مدتها واستوفيت عدتها. فحين يؤخذ الطين عن خوابيها تعمل الحيلة فيها. وتشرب صفوها قبل من يبزلها ويسقيها. فلا هنتك صافية الراح. التي تدفع عنها بالراح. فانت تزاحم اكرم صنيف. وتشربها كالرمل في الصيف " اخرى في حل قول ابي بكر الخوارزمي في الحجاب "
ابا نصر رويدك من حجاب ... فلست بذلك الرجل الجليل
ولا تبخل بذلك الوجه عنا ... فليس بذلك الوجه الجميل
" وقول الآخر "
سأترك هذا الباب ما اذنه ... على ما ارى حتى يلين قليلا
إذا لم أجد في الإذن عندك حيلة ... وجدت إلى ترك المجيء سبيلا
رويدك ابا نصر من هذا الحجاب الطويل. فلست بذلك الرجل الجليل. ولا وجهك بذلك الجميل. ولا عطاؤك بذلك الجزيل. ولا ظلك بذلك الظليل. وقد هجرت بابك. وتركتك وحجابك. حتى تسهل من اذنك ما تعذر . وما تيسر منه ما تعسر. وإذا لم اجد سبيلا إلى الدخول عليك. وجدتها إلى ترك المجيءاليك. والسلام على غيرك " اخرى في حل قول الآخر "
لعمري لئن حجبتي العبيد ... ببابك ما تحجب القافيه
سأرمى بها من وراء الجدا ... ر شنعاء تأتيك بالداهيه
تصم السميع وتعمى البصير ... ومن دونها تسأل العافيه
مخ ۴۱