فخذ القليل وكن كأنك لم تقل ... ونكون نحن كأننا لم نفعل خاطبتنا أيدك الله مخاطبة من تجهز وتحمل وبرز وهو سائر لايني ومتوجه لاينثني. وكنا نؤثر ان تقيم ولا تريم. لنبلغ من قضاء حقك ما يتأتى في المهل لا على السرعة والعجل. واذ قد جددت في السفر عزمك. وجردت للوطن همك. فجعل الله الخيرة مصاحبة لك. في مقامك وظعنك. وسفرك وحضرك. وسائر متصرفك. ومتوجهاتك. وقد امرنا لك بعجالة قليلة من البر يكثرها ما في التقصير مع المعاجلة من العذر. فخذها وهب انك لم توصل. لنعلم نحن على اننا لم نبذل. والأمر كفاف لدينا. ولا لنا ولا علينا. و ؟ بيننا قائمه لا يلزم أحدنا لائمه. والسلام " اخرى في حل قول منصور الفقيه "
ان إمام الحجاز يقضي ... عليك في الوعد بالضمان
ولي عدات لديك تترى ... معلومة الوقت والمكان
فاوف بالوعد أو فصرح ... بالخلف واسلم على الزمان
ولا تعذب بسوف قلبا ... اقرحه المطل والتواني
الشيخ أطال الله بقاه حجازي الفقه. شافعي الدين. ومن مذهبه. ان من وعد وعدا. فقد ضمن ضمانا وعهد عهدا. وفي دين المروة. وحقوق الفتوة. ان من أعطى من لسانه الوثيقة. لزمته شرائطها على الحقيقة. ولي في ذمة كرمه مواعيد معلومة الأوقات والأزمنة. معروفة المواطن والأمكنة. فان وفى بالعهد. واوفى بالعقد. كان قد جبر كسري. وفك اسري. واستغرق شكري. وان رأى غير ذلك فالتصريح. مما يريح. ولا بأس ببرد اليأس. وما اولاه بأن لا يزيد في عذاب قلب مكدود بالوعد. مجرود على شوك المطل. مجروح بأنياب الدهر. والله يعينه على الخيرات. ويوفقه للحسنات. ويوفر حظه من الباقيات الصالحات " اخرى في حل قول ابن الرومي "
جعلت فداك لم اسال ... ك ذاك الثوب للكفن
سألتكه لألبسه ... وروحي بعد في بدني
وقد طال المطال به ... وخفت حوادث الزمن
فلا تجعله غزلا فر ... حائكه إلى عدن
الا فامنن به ان ال ... سيادة عاجل المنن
الا واجعله ممتثلا ... محاسن وجهك الحسن
نقيا مثل عرضك إنه ... ما شيب بالدرن
صفيقا مثل رأيك ... انه والحزم في قرن
رقيقا مثل فطنتك التي ... دقت عن الفطن
ولا تعجبك قيمته ... كفى بالجمد من ثمن
وحسبك ان بخلت به ... بفقد الحمد من غبن
جعلني الله فداك. يا مولاي واطال بقاك. إلى متى هذا المطل الشديد. بالثوب الجديد. ولم صار الوعد فيه كالموعيد. أما علمت اني سالتكه لألبسته في حياتي. لا لأن أكفن به عند مماتي. وقد طال به التسويف العنيف. حتى خفت عوائق الحدثان. ولم آمن نوائب الزمان. فلا ينبغي ان يكون فرحائكه إلى اليمن والقى عصاه بصنعاء أو عدن. وليس الزعيم الا فضلك بكفابة شغل طلبه. والجري على حكم سوددك في المن علي به. وإجابة دعائي بكرمك. ان تنفذه ممتثلا محاسنك. محاكيا شمائلك. وتجعله نقيا كعرضك الذي ما شيب بما يلطخه. وما شين بما يوسخه. وتختاره صفيقا كرأيك الذي لا يتخلله خلل. رقيقا كفطنتك التي لا يتعرضها زلل. ولا تتعاظمك قيمته فالحمد لله أعلى واغلى. وبالاستحلاب اولى وان بخلت به وحاشاك. فحسبك فوت الشكر عيبا وكفاك
باب
المطل وخلف الوعد
" رسالة في حل قول ابن الرومي "
لو كان مطلك ذا روح وذا جسد ... في طوله ما شككنا انه عوج
كما نوالك مع ما فيه من قصر ... لو مر بالناس قالوا مر ياجوج
" وقول الآخر "
قد بلوناك بحمد الله ... ان أغنى البلاء
فاذا كل مواعي ... دك والريح سواء
" وقول الآخر "
اطلت انتظار غد بعد غد ... ولم ازمنك يدا فوق يد
مخ ۱۲