وقرأت على عبد العزيز بن محمد بن محمد بن الخضر، عن زينب بنت إسماعيل بن الخباز سماعا، قالت: أنا أحمد بن عبد الدائم، أنا عبد الله بن مسلم، أنا أبو بكر بن عبد الباقي، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، قالا: ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له جمدان، فقال: ((هذا جمدان، سيروا سبق المفردون)) قالوا: يا رسول الله! ومن المفردون؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرا والذاكرات)).
هذا حديث صحيح، أخره مسلم عن أمية بن بسطام.
وابن حبان عن الحسن بن سفيان.
فوافقناهما فيهما بعلو.
وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن أبي هريرة، وزاد في آخره: ((قد وضع الذاكر من أثقالهم، يأتون يوم القيامة خفافا)).
أخبرني أحمد بن علي بن عبد الحق، عن عائشة الحرانية سماعا، قالت: أنا عبد الرحمن بن أبي الفهم، قال: أنا يحيى بن أسعد، أنا عبد القادر بن محمد، أنا عبد العزيز بن علي، أنا أبو محمد بن الوضاح، ثنا جعفر بن محمد، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت موسى بن عبيدة، يحدث عن أبي عبد الله القراط، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدف من جمدان فقال: ((يا معاذ! أين السابقون؟)) فقلت: مضوا وتخلف ناس، فقال: ((إن السابقين الذين يهترون بذكر الله عز وجل، فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله)).
هكذا أخرجه إسحاق في مسنده، وموسى ضعيف، لكن يقوى بحديث أبي هريرة.
مخ ۳۶