254

بها.. إلى آخر كلامه (1). وبالجملة فان الاذان والاقامة لمما لا يأتي به البشر ولو اجتمعوا له، فنعوذ بالله من مخ الحقائق الناصعة ولاسيما إذا كانت من شرائع الله السائغة، وآياته البالغة. (ثامنها) ان سنهم في بدء الاذان والاقامة كلها يناقض المأثور الثابت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولا وزن عندنا لما خالف الثابت عنهم من رأي أو رواية مطلقا. ففي باب الاذان والاقامة من كتاب وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة بالسند الصحيح عن الامام أبي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام، قال: لما هبط جبرائيل على رسول الله بالاذان أذن جبرئيل وأقام، وعندها أمر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ان يدعو له بلالا فدعاه فعلمه رسول الله الاذان وأمره به، وهذا ما رواه كل من ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، والصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي، وشيخ الامامية محمد بن الحسن الطوسى، وناهيك بهؤلاء صدقا وورعا (325) وروى شيخنا الشهيد السعيد محمد بن مكي في كتابه (الذكرى) ان الصادق - الامام جعفر بن محمد الباقر - ذم قوما زعموا ان النبي صلى الله عليه وآله أخذ الاذان عن عبدالله بن زيد الانصاري، فقال: ينزل الوحي به على نبيكم فتزعمون

---

(1) فراجعه في ص 136 إلى ص 142 من كتاب - داعى السماء - لكاتب الشرق الاستاذ العقاد (منه قدس). (325) الاذان بوحى من الله: ونص الرواية هي: عن أبى عبدالله عليه السلام قال: لما هبط جبرئيل عليه السلام بالاذان على رسول الله كان رأسه في حجر على عليه السلام فأذن جبرئيل وأقام، فلما انتبه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا على سمعت ؟ قال: نعم. قال: حفظت ؟ قال: نعم، قال: ادع لى بلالا نعلمه فدعا على عليه السلام بلالا فعلمه ". =

--- [237]

مخ ۲۳۶