ولما أن سهل الله تعالى مجاورة الملك الأشرف لأهل الشام, زاده الله شرفا فيما يقربه إليه, وجعله من حزبه المتوكلين عليه, وجنبه أهوال ما بين يديه, ووفقه توفيق العارفين, وجعله من أوليائه المتقين, وعباده الصالحين. وذلك إن شاء الله تعالى مما خار له فيه, فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غير حديث: ((عليكم بالشام, فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله)) وروي: أنه ((صفوة الله من بلاده يجتبي إليه خير عباده)).
فتحقق عندنا نصحه فيما نعلمه وندله على ما نراه صوابا وبالله التوفيق.
مخ ۳۳۶