فبين في ذلك صفات هذه الأحاديث كلها يحتمل أن يكون على ما ذهب إليه من قال لا تدركه الأبصار يعني المريسي ونظرائه الذين قالوا لا تدركه الأبصار في الدنيا والآخرة أن تفسير ذلك أنه يرى يومئذ آياته وأفعاله فيجوز أن يقول رآه يعني أفعاله وأموره وآياته كما قال الله في كتابه
ﵟولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرونﵞ
فالموت لا يرى وهو محسوس إنما يدرك عمل الموت فإن كان أبو حنيفة أراد هذا أو غير ذلك فقد آمنا بالله وبما أراد من هذه المعاني ووكلنا تفسيرها وصفتها إلى الله
مخ ۱۹۳