فمن ادعى أن صفة من صفات الله تعالى مخلوقة أو مستعارة فقد كفر وفجر لأنك إذا قلت الله فهو الله وإذا قلت الرحمن فهو الرحمن وهو الله وإذا قلت الرحيم فهو كذلك وإذا قلت حكيم حميد مجيد جبار متكبر قاهر قادر فهو كذلك وهو الله سواء لا يخالف اسم له صفته ولا صفته اسما
وقد يسمى الرجل حكيما وهو جاهل وحكما وهو ظالم وعزيزا وهو حقير وكريما وهو لئيم وصالحا وهو طالح وسعيدا وهو شقي ومحمودا وهو مذموم وحبيبا وهو بغيض وأسدا وحمارا وكلبا وجديا وكليبا وهرا وحنظلة وعلقمة وليس كذلك
والله تبارك وتعالى اسمه كأسمائه سواء لم يزل كذلك ولا يزال لم تحدث له صفة ولا اسم لم يكن كذلك قبل الخلق كان خالقا قبل المخلوقين ورازقا قبل المرزوقين وعالما قبل المعلومين وسميعا قبل أن يسمع أصوات المخلوقين وبصيرا قبل أن يرى أعيانهم مخلوقة
مخ ۱۶۲