209

ناپلیان بوناپارت په مصر کې

نابوليون بونابارت في مصر

ژانرونه

بحث في رواية إسلام نابوليون

كثيرا ما أشرنا في مواقف عديدة من هذا الكتاب إلى رواية إسلام نابوليون أو رغبته في اعتناق الدين الإسلامي، أو اعتقاده الشخصي في دين محمد عليه الصلاة والسلام، ووعدنا بأن نخصص بحثا في هذا الموضوع لما له من الأهمية العظمى من الوجهة التاريخية، ومن وجهة رأي رجل من أعظم عظماء الرجال، في الدين الإسلامي، رجل فتح مصر للعالم الأوروبي، وتولى الحكم فيها، بل وضع أسس النظامات والمباحث التي سارت في طريقها مصر، منذ ذلك العهد إلى يومنا الحاضر، وسنحاول التحقيق والتدقيق ما استطعنا، معتمدين في هذا المبحث العويص على تصريحات نابوليون وآرائه الشخصية في منفاه بسانت هيلانة، وكذلك على آراء الذين عاشروه في مصر وفي أوروبا، أو في منفاه أيضا، فنقول:

تناقل بعض المؤرخين رواية إسلام نابوليون بونابرت في مصر، وردد هذه الرواية كثيرون ممن لا يمحصون الحقائق، بحيث صارت، بغير حذر ولا تحفظ، كأنها حقيقة تاريخية، على الرغم من أن حياة نابوليون، بعد مبارحته أرض مصر نهائيا، معروفة مفصلة، وتمسكه بالمسيحية، وتتويج البابا له، وزواجه من ماري لويز بجميع المظاهر والطقوس المسيحية، من الحوادث المقررة المعروفة في صحائف التاريخ، ونحن نقرر هنا قبل الدخول في الموضوع، أو إطالة البحث:

أولا:

أن نابوليون بونابرت لم يعتنق الدين الإسلامي مطلقا.

ثانيا:

أن نابوليون ابن الثورة الفرنسية لم يكن له اعتقاد صحيح في دين من الأديان.

ثالثا:

أنه كان ينوي التظاهر باعتناق الدين الإسلامي إذا استحالت عليه العودة إلى فرنسا.

رابعا:

ناپیژندل شوی مخ