بل أنا غريق إحسانك، وكرمك لأنك قتلت عدوي حبيب اللئيم، وأنا قتلت عدوك حليم الذميم، فكلانا على أخيه منعم، ولكن فضلك هو الأعظم؛ لأني كلما تذكرت ذلك الظلوم، يتلظى فؤادي المكلوم، فلا رحم الله روحك يا حبيب، ولا بل ثراك وابل يا كثيب، آه ثم آه أما كنت تراه يا أخي غادر، حينما كان يحتقرني ذلك الفاجر؟ دعني بالله عليك، أن أقبل قدميك.
غادر :
لا تفعل بالله يا أخي لا تفعل.
السياف :
حفظك الله أيها البطل، اذكر لي بالله عليك أيها المصان، كيف كان هلاك ذلك المهان، وكيف ضربته بالخنجر، وأذهبت روحه إلى سقر؟ لينتعش فؤادي، وأتحصل على مرادي.
غادر :
قد ضربته يا أخي بالخنجر في نحره، واتهمت بقتله حليم فلحقه على أثره، وصفا لي الوقت بغير رقيب، كما صفا لك بقتل حبيب، ولا بد ما أحتال على قتل أبيه الوزير، وبعدها أمرح في ماله الكثير.
نلت المنى ورقيت هام الهمم
لما قتلت حبيبا يا أخا الكرم
وقد تهمت حليما بعد قتلته
ناپیژندل شوی مخ