قوله: (تحقيقا أوتقديرا) إشارة إلى قسمته، والضمير في خروجه إن رجع إلى لفظ العدل أدى إلى الدور(1)، لأنه فسر الشيء بنفسه، وإن رجع إلى الاسم ورد عليه الإعلال والإدغام والإبدال، وأورد نجم الدين على حده(2)، ما عدل عن الألف واللام، نحو: (سحر وأمس)، فإنه لم يخرج عن صيغته الأصلية، لأن الألف واللام ليسا بأصليين، وجوابه أن مراد الشيخ(3) بالإضافة هاهنا، ما كان الاسم عليه قبل العدل، سواء كان أصليا في نفسه أوزائدا.
قوله: (تحقيقا أوتقديرا) تقسيم للعدل إلى حقيقي وتقديري، ونصبهما على المصدر، فالحقيقي، ما وجد له أصل، والتقديري ما لم يوجد له أصل، ولكن ألجأت إليه الضرورة، وهي وروده غير مصروف.
مخ ۹۵