قوله: (المذكور بعد الواو) جنس للحد وخرج ما كان بعد الفاء وثم وغيرها.
قوله: (لمصاحبة معمول فعل) خرج ما يصاحب معمول الابتداء نحو: (زيد وعمروأخواك)، وما لا مصاحبة فيه كالعطف نحو: (جاء زيد وعمرو)، ولأن من شرطه مصاحبة المفعول معه أن لا ينفك مجيئه عنه بحال، بخلاف العطف فإنه يحتمل مجيئه معه وقبله وبعده، وخرج ما أفاد المصاحبة بغير الواو، إما بكلمة أخرى أوقرينة نحو: (جاءني زيد وعمرومعا) فإن المصاحبة ها هنا حصلت من قوله معا، لا من الواو، ويعني بالمفعول المصاحب الفاعل والمفعول مطلقا، وبعضهم شرط أن يكون المعمول الذي يصاحبه المفعول معه فاعلا، نحو: (سرت وزيدا) لاتفاقهم في نحو: (ضربت زيدا وعمرا) إنه ليس مفعولا معه وهومنقوض بنحو(حسبك وزيدا درهم) قالت:
[217]............................ ... فحسبك والضحاك سيف مهند(1)
فإن الكاف مفعول ل(حسبك) بمعنى يكفيك وأما(ضربت زيدا وعمرا) فإن أصل الواوللعطف، وإنما يعدل إلى النصب على المعنى للنصب على المصاحبة، وفي (ضربت زيدا وعمرا) لا يمكن ذلك غالبا.
مخ ۳۶۴