وأما السمع فما روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال لأبي الأسود الدؤلي(1) يا أبا الأسود، اقسم لهم الكلام إلى ثلاثة أقسام (اسم وفعل وحرف).
قوله: (وقد علم بذلك حد كل واحد منها) يعني قد علم بهذا التقسيم حد كل واحد من الاسم والفعل والحرف، فإن قيل فلم حقق كل واحد منها بعد ذلك؟
قلنا هذا على سبيل الجملة، وتحقيق كل واحد منها [2ظ] على انفراده على سبيل التفصيل.
قوله: (الكلام) اسم مصدر كالطلاق والعتاق، لأنه من كلم وقياسه تكليما. وقيل: هومصدر لأنه قد عمل، قال الشاعر:
[2] فأشفي نفسي من تباريح ما بها
فإن كلاميها شفاء لما بيا(2)
والكلام يستعمل في اللغة وفي الاصطلاح، أما اللغة فيستعل في معان ثلاثة(3) على ما في النفس من إرادة الكلام وترتيبه وليس بمعنى مستقل قال:
مخ ۴۱