390

============================================================

من الهازاللفوى 1 الا ترى ان العرب تقول : دخلنا السوق فوجدنا فيه من كل شيء، وهم لم يجدوا فيه رسول الله،، وهو من اعظم الأشياء1 .: وكذلك لم يجدوا فيه من مات من المؤمنين ولا من ابائهم وإخوانهم ، وكذلك لم يجدوا فيه قطع الحاب، ولا نجوم الساء، وهذه أشياء لم يجدوها!.. فجاز ذلك فى اللغة وتقول العرب : دعانا فلان إلى منزله فأطعنا من كل شيء، وهولم يطعهم لحم خنزير، ولا لحم الأسود، ولا لحم الإنسان، ولا لحم الحيات، فجاز ذلك فى اللغة أنه أطعهم من كل شيء، وهذه أشياء لم يطعهم إياها 1 ت الناس اى 32108، تقول العرب : من الخصوص فى الكلام مانجمله عاما، وإنما نزل القرآن بلضاتهم المعروفة ، وشاهد ذلك قول الله ، عز وجل، : ( وما لموصلنا من وصول إلا بلسان قومه لسحين لهم)(1)، والدليل على صدق قولنا كتاب الله ، عز وجل ، حيث قال فى ملكة سبأ : (وأونيت من كل شيء ولها عرش عظيم (6)) (1) ، فنقول لكم : هل أوتيت شمسا وقمرأ ونحوما وسماء وأرضا وجنة ونارا 19.. أو هل أوتيت فرجا كفرج الرجل ، أو لحية كلحية الرجل ،وهل أوتيت ولدا من غير فحل 14... فكل هذه اشياء لم تؤتها، باجماع الخلق كلهم ، وقد قال الله ، عز وجل ، فيها : (( وأوتيت من كل شيء ولها عرف . وهذه أشياء كثيرة لم تؤتها ، وكفى بهذا بيانا وحجة قاطعة لدعواكم.

وكذلك قوله ، عز وجل . والله خالق كل شيء}(2) ، إنما عنى به مما خلق خاصة ، الولم يعن بذلك الشرك ولا الكفر ولا إلا فك ولا سائر المعاصى، التى خلقها العباد وهو البرئ من ذلك، عز وجل: (1) سورة ابراحم : الآية4.

(2) سووة النمل : الأمة 23.

(2) مورة الزمر: الآمة 12.

مخ ۳۹۰