356

============================================================

قائم بذلك، وهذا هو الحروج من المعقول، وهو يبطل قولكم أنه فعل من فاعلين ، باوكد حجة وأوضح برهان، وان قلتم : إن الله خلق الإسلام بعد إرسال الرسل .. لزمكم أن الاستطاعة موجودة قبل الفعل لابد من ذلك، لأنه يلزمكم أن الرسل قد دعتكم إلى أمر قبل فعلكم له، إذ ليس من شانها، عليها السلام، ولا فى عدل من خلقها، تبارك وتعالى، الدعاء إلى ما لا سبيل إلى دركه .

وإن قلتم : إن الله خلق الإسلام مع إرسال الرسل .. لزمكم أن توجدونا صورة الاسلام وحسه ودركه، قبل أن يفعل:..

فإن قلتم : إنه لايدرك إلا بالصفة . لزمكم أنه إله موجود فيه، مثل صفة الله، 114و) تبارك وتعالى، فلا خلاص لكم من هذه الثلاثة ( الوجوه، وفيها انقطاع قولكم، وبيان جهلكم، وفريتكم على خالقكم، ومفارقتكم لكتابه صراحا، وظلمكم لاهل العدل، وكذبكم عليهم: الا ان ترجعوا وتتوبوا، ويكون قولكم : إن الله، عز وجل، لم يخلق أفعال العباد، لا الصالح ولا الطالح، وأنه برئ من ذلك كله ، إلا ما أمربه ونهى (1) عنه، وهو متعال عن خلق أفعال العباد، متتزه عن خلق الفواحش، وجيع الشرك والظلم والكفر، وقتل الرسل وايمة الهدى، وإن لا، فالنا لا شك فيه ، لقوله ، عزوجل: إن الله لا يأمر بالفخشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون }(2)، وقوله: (أن السله تمرية من المشركين ورسوله }(2)، وقوله: (( وما الله يويد ظلما للعالمين (0)(1)، وقوله : ( قد خسر الدين كذبوا بلقاء الله حتن إذا جاء تهم الساغة بختة قالرا ما حسرتنا على ما قرطتا فيها...)(0).

أفلا تسع إلى قولهم وافرارهم، أنهم الذين فرطوا، وأنهم قد دعوا بالحسرة (2) ورة الاعراف : الأبة 28 (2) مورة التومة : الآمة 3 .

(4) سورة ال حران : الآية *10 (5) وره الانعام : الآية 1).

مخ ۳۵۶