============================================================
فقال، فى غير موضوع فى كتابه: {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه} (1) ، فان كان الله عز وجل، هو الذى اضطر العباد، وحال علمه دون طاعتنهم، وحلهم على ما قالت المبرة، وقلت أنت، يا عبد الله بن هزيد البغدادى ومن قال بقولك من الجهال بدين الله، عز وجل، وبعدله من شتمه وتكذيب رسله وقتل انبيائه، والجحود لكتبه وسنك دماء الأنبياء وأثة الهدى، عليهم السلام، وجميع ما أسندتم إليه من الفواحش والردى والزنا والربا واللواط والخنا(2) والخمور والملاهى والغناء والتعطيل والشرك الذى لا يرضى، وجميع المعاصى الشى أوجب اللى جل ثناؤه، على فاعلها النار والخلود فى العذاب المقيم، وما أسندوا إليه أيضا من حملهم على نكاح الأمهات والأخوات والبنات، وأخذ الأموال وقطع الطرق، وغل الزكوات وشهادات الزور والتعطيل، وغير ذلك من جميع الظلم والعدوان والمكر، و وجيع ماحرم الله ورسوله فى كتابه على لسان ا نبيه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم:: فان كان ذلك كذلك، فانتم معذورون، وليس عليكم فيما اضطررتم إليه تباعة، ولاحجة ولا إثم فى الدنيا ولا فى الآخرة، وإذ كان المضطر عند الله، عز وجل، معذورا وغير مذنب، وإلا فهلموا لنا حجة يصدقها القرآن، أن على المضطر، الذى لايستطيع ترك ما اضطره الله إليه، حرجا أو عفوبة وإثما، أو عدوانا او وزرا فى الدنيا أو فى الآخرة19..
الكاثب ليس هن عد الله: وقد اعلنا الله، جل ثناؤه، بعيب الهبرة وفريتهم عليه، وبراءته (2) من فعلهم والزامه - إياهم - ظلهم وكذبهم، فقال، عز وجل، يصف الكفار فيما أسندوا إليه ما كذبوا فيه عليه: { وإن منهم تفريقا يلوون اتستهم بالكتاب لتخبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون(61(4)..
(1) جامت فى الأصل: والحنى (4) ورة ال عران : الآية 78.
(2) في الأصل : وبراته
مخ ۳۲