أقول: أولا: قد عرفت ما عليه المحققون في (أو) وأنها في الآية بمعنى الواو، والواو وما معناها للتشريك بين المتعاطفين في الحكم والإعراب وقد بينا لك أن استفادة التنويع وغيره بحسب القرائن.
ثانيا: أن معنى قولنا في تلك الرسالة فحكم المعطوف هنا حكم المعطوف عليه وأن الدم معطوف على الميتة وقد ثبتت نجاستها بالنصوص والإجماع فحكمه حكمها فظن هذا البليد أنما أردنا المشاركة بينهما في التعليل الواقع بعد الخنزير ولم يفهم أن الخنزير معطوف لا معطوف عليه ولم يدر أنا أردنا الاستدلال في الآية بوجهين:
أحدهما: رجوع القيد الذي هو التعليل إلى الجميع فيستلزم إعادة الضمير إلى الجميع أيضا.
وثانيهما: أن الميتة نجسة بالنصوص والإجماع وحكم المعطوف هنا حكم المعطوف عليه فخلط بين الدليلين وسعى في نقضهما بما لا يقبل من المين.
ومن البلية عذل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم
قوله: وأيضا فإن الضمير مقيد ب(إن) المكسورة وهي و(أن) المفتوحة متباينتان لفظا ومعنى وقيد (إن) المكسورة ألزم ومعناها احكم فالاستدلال بقول رؤبه (كأنه في الجلد توليع البهق) لا يتم احكم فالاستدلال بقول رئبه (كأنه في الجلد توليع البهق) لا يتم لأنه آتى بالمفتوحة والنظم القرآني صرح بالمكسورة فأين هذا وذاك عند أرباب الفهم.
مخ ۲۸