199

============================================================

أما أمحرا، فإنه إقليم من أقاليم الحبشة، وهو الإقليم الأكبر، وصاحبه يحكم على اكثر الحبشة، مثل بلاد الداموت والجزلى، وصاحب بلاد امحرا يستى حطي، يعني الخليفة، وكل من يملكها يلقب بهذا اللقب.

ومن ملوك الحبشة يوسف بن آرسماية، وهو صاحب بلاد حداية وشوا وقلحور وأعمالها، وفوقهم ملوك مسلمون(1).

وأما الزيلع وقبائلها، فما فيها ملوك إلا أنهم سبع قبائل، وهم مسلمون (2)، وخطباؤهم يخطبون بأسماء مقدميهم السبعة(3).

وكان صاحب اليمن قد سير بقصد بناء جامع عندهم ليخطب له [فيه](4)، وأرسل حجارة من عدن وجميع الآلات، فأخذت(5) بعض قبائل الزيلع الحجارة ورمت(1) بها فى البحر، وعوق صاحب اليمن مراكبهم فى عدن لأجل ذلك مدة سنة.

والذي يتوجه إلى أمحرا يتوجه من مدينة عوان، وهو [44 ب] ساحل بلاد الحبشة، وعساكر [ملك أمحرا](2) كثيرة، ويحكم الملك هذا على أكثر ملوك الحبشة، وكان هذا الملك قد جهز رسولا إلى السلطان الملك الظاهر، ومعه تحف وهدايا، من جملتها سباع سود مثل الليل، فوصل إلى بلاد سحرت، فعصى ملكها عليه، وأخذ الرسول وما معه(3.

(1) فى الأصل: "وقومهم ملوك مسلمين"، والمثبت من ابن الفرات. التاريخ ج 7 ص23.

(2)فى الأصل: "مسلمين وخطبائهم".

(3) فى الأصل: "السبع".

(4) مزيد لاستقامة المتن (5) فى الأصل: "فأخذها.

(6) فى الأصل: "ورمى".

(7) مزيد لاستقامة المتن.

(8) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص431، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص175، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص198.

مخ ۱۹۹