198

============================================================

المسلمين، وإنما النصارى فكثير لا يعدوا، كلهم غلمانك وتحت أو امرك، والمطران الكبير يدعوا لك، وهذا الخلق كلهم يقولوا: آمين، وكل من يصل من المسلمين إلى بلادنا نحفظهم ونسفرهم كما يحبواء والرسول الذي حضر إلينا من جهة والى قوص مريض، وبلادنا وخمة، أي من مرض بها ما يقدر أحد(1) يدخل إليه، ومن يشم رائحته يمرض ويموت(2).

قال ابن عبد الظاهر: فرسم بكتب الجواب، فكتبت: ورد كتاب الملك الجليل الهمام العادل فى مملكته، حطي ملك أمحرة أكبر ملوك الحبشان، الحاكم على ما لهم من البلدان، نجاشي عصره وفريد مملكته فى دهره سيف الملة المسيحية، عضد دولة دين النصرانية، صديق الملوك والسلاطين، سلطان الأمحرة، حرس الله نفسه وبنى على الخير أسه، فوقفنا عليه(2)، وفهمنا ما فيه. فأما طلب المطران، فلم يحضر من جهة الملك أحد حتى كنا نعرف الغرض المطلوب، وإنها [144] كتاب السلطان الملك المظفر ورد مضمونه آنه وصل من جهته كتاب وقاصد، وأنه أقام عنده حتى يعود إليه الجواب.

وأما ما ذكره من كثرة عساكره، وأن من جملتها مائة ألف مسلمين، فالله تعالى يكثر فى عساكر المسلمين، وأما وخيم بلاده، فالآجال مقدرة من الله - تعالى - وما يموت أحد إلا بأجله، ومن فرغ أجله مات(4).

قال ابن عبد الظاهر: لما ذكرنا مكاتبة صاحب الحبشسة أردنا أن نذكر شيئ (5) من بلادها: (1) فى الأصل: "أحدا".

(2) النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص211 - 212، الدوادارى. كنز الدررج8 ص173- 174، الذهبى. تاريخ الإسلام ج 15 ص 197، المختار ص 273 - 4 27.

(3) فى الأصل: "عليها".

(4) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص 430 - 431، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص212- 213، الدوادارى. كنز الدررج8 ص174، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص198، المختار ص 274.

(5) فى الأصل: "شيء".

198

مخ ۱۹۸