271

نهج الحق او د صداقت موندنه

نهج الحق وكشف الصدق‏

وهل يجوز مواجهة العامي بهذا السفه فكيف بسيد المرسلين ص.

إيجابه أبي بكر وقصد بيت النبوة بالإحراق

ومنها إيجاب بيعة أبي بكر على جميع الخلق ومخاصمته على ذلك وقصد بيت النبوة وذرية الرسول ص الذين فرض الله مودتهم وأكد النبي ص عدة مرار موالاتهم وأوجب محبتهم

وجعل الحسن والحسين ودائع الأمة-: فقال اللهم هذان وديعتي عند أمتي

(1) بالإحراق بالنار (2). وكيف يحل إيجاب شيء على جميع الخلق من غير أن يوجبه الله أو نبيه ص أو يأمران به. أترى عمر كان أعلم منهما بمصالح العباد. وكان قد استناباه في نصب أبي بكر إماما.

- وكيف تفوه بقوله: «حسبنا كتاب الله»، ولم يفهم هو ولا أبو بكر معنى كلمة الأب في قوله تعالى: «وفاكهة وأبا» عبس: 31 مع كونهما قرشيين؟ إذن كيف يفسرون القرآن، ويعلمونه الناس، ويحاولون توجيه الناس إلى حقائقه ومعارفه وأحكامه ..

قال إبراهيم التميمي: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الأب ما هو؟ فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله تعالى ما لا أعلم.

وعن أنس: أن عمر رضي الله عنه قرأ على المنبر: «فأنبتنا فيها حبا»، إلى قوله: «وأبا» فقال: كل هذا قد عرفناه، فما الأب؟ ثم رفض عصا كانت في يده، فقال: هذا لعمر والله هو التكلف، فما عليك يا ابن أم عمر: أن لا تدري ما الأب؟ رواهما حفاظ الحديث.

(راجع: تفسير الآلوسي ج 28 ص 47، وتفسير الخازن ج 4 ص 380، والدر المنثور ج 6 ص 317).

(1) ورواه في منتخب كنز العمال ج 5 ص 106 بطريقين عن أبي هريرة بلفظ آخر.

(2) الإمامة والسياسة ج 1 ص 14.

مخ ۲۷۵