270

نهج الحق او د صداقت موندنه

نهج الحق وكشف الصدق‏

فقال أهله لا ينبغي عند النبي ص هذه الغوغاء فاختلفوا فقال بعضهم أحضروا ما طلب ومنع آخرون فقال النبي ص ابعدوا هذا الكلام في صحيح مسلم

.

- قوموا عني، وج 6 ص 11، باب مرض النبي ووفاته، وج 9 ص 137، وفي بعض هذه الروايات، كما في البخاري ج 4 ص 85، باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم وص 121 باب إخراج اليهود من جزيرة العرب، وج 6 ص 11 باب مرض النبي ووفاته.

جاءت الرواية بهذه العبارة: «فقالوا: هجر رسول الله»؟، و«ما له أهجر»؟ و«ما شأنه أهجر خ استفهموه»»؟.

فترى أن نسبة الهجر إلى النبي (ص) ثابتة، إلا أنهم يضعون بدلها كلمة: الوجع، حينما يعينون القائل، وهو عمر، تهذيبا للعبارة، وتحفظا على شأن الخليفة. ويدل على ذلك:

ما أخرجه أبو بكر الجوهري في كتابه «السقيفة»، كما في شرح النهج ج 2 ص 20، فقال عمر كلمة: «معناها الوجع»، وأخرج أيضا أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 346، عن جابر: «أن النبي (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب كتابا لا يضلون بعده، فخالف عمر بن الخطاب حتى رفضها».

ما معنى هذا الاختلاف في الحديث؟ وما معنى أنهم نقلوا العبارة بالمعنى، لا بعين لفظها؟، إذا عينوا القائل، وإذا لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ ينقلون المعارضة بعين لفظها؟، ولم يتفوه بذلك يومئذ إلا الخليفة الثاني، وإن وجد قائل غيره فقد أخذه منه، كما يكشف عن ذلك ما رواه البخاري في الصحيح ج 9 ص 137 في حديث: «ومنهم من يقول: ما قال عمر»، وأخرج الإمام الغزالي في كتابه: «سر العالمين»، في المقالة الرابعة، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ص 36: «وقال عمر: دعوا الرجل، فإنه ليهجر، حسبنا كتاب الله».

ألم يقرأ الخليفة قوله تعالى: «ما ضل صاحبكم وما غوى- 2- وما ينطق عن الهوى 3- إن هو إلا وحي يوحى» النجم: 5؟. أولم يسمع شهادة رب العالمين بطهارته في آية «التطهير»، عن كل ما يوجب شينا في قداسته وفي روحه العظيم؟ .. أم أنه سمع ووعى ولكن حليت الدنيا في عينه، وراقه زبرجها؟ ..

وكيف تجرأ هذه الجرأة، ونسب هذه النسبة إلى الناطق بالوحي حين وصيته التي وعد أن تكون حاوية لما يكون به فلاح الأمة، وعدم ضلالتهم إلى الأبد؟.، ولكنه سكت سكوتا مطبقا حين وصية أبي بكر باستخلافه وهو في حالة الإغماء؟؟. حيث يروون: «أن أبا بكر أمر عثمان أن يكتب: أما بعد، ثم أغمي عليه، فكتب عثمان: أما بعد، فقد استخلف عليكم عمر بن الخطاب، فاسمعوا وأطيعوا»، وهذا متواتر ، واستندوا في إثبات خلافته بذلك.-

مخ ۲۷۴