السابع لو كان الحسن والقبح شرعيين لزم توقف وجوب الواجبات على مجي ء الشرع ولو كان كذلك لزم إفحام الأنبياء لأن النبي ع إذا ادعى الرسالة وأظهر المعجزة كان للمدعو أن يقول إنما يجب علي النظر في معجزتك بعد أن أعرف أنك صادق فأنا لا أنظر حتى أعرف صدقك ولا أعرف صدقك لا بالنظر وقبله لا يجب علي امتثال الأمر فينقطع النبي ولا يبقى له جواب.
الثامن
لو كان الحسن والقبح شرعيين لم يجب المعرفة لتوقف نهج الحق ص : 85معرفة الإيجاب على معرفة الموجب المتوقفة على معرفة الإيجاب فيدور. التاسع
الضرورة قاضية بالفرق بين من أحسن إلينا دائما ومن أساء إلينا دائما وحسن مدح الأول وذم الثاني وقبح ذم الأول ومدح الثاني ومن يشكك في ذلك فقد كابر مقتضى عقله
المطلب الثالث في أن الله تعالى لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب
مخ ۴۰