205

نهج البلاغه

نهج البلاغة

ایډیټر

شرح : الشيخ محمد عبده

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1412 - 1370 ش

ژانرونه

هيبة جلالته ومخوف سطوته. وأخرج من فيها. فجددهم بعد أخلاقهم وجمعهم بعد تفرقهم ثم ميزهم لما يريد من مسألتهم عن خفايا الأعمال وخبايا الأفعال. وجعلهم فريقين أنعم على هؤلاء وانتقم من هؤلاء.

فأما أهل طاعته فأثابهم بجواره، وخلدهم في داره، حيث لا يظعن النزال، ولا تتغير بهم الحال. ولا تنوبهم الأفزاع ، ولا تنالهم الأسقام، ولا تعرض لهم الأخطار، ولا تشخصهم الأسفار وأما أهل المعصية فأنزلهم شر دار، وغل الأيدي إلى الأعناق، وقرن النواصي بالاقدام، وألبسهم سرابيل القطران ، ومقطعات النيران . في عذاب قد اشتد حره، وباب قد أطبق على أهله في نار لها كلب ولجب ، ولهب ساطع وقصيف هائل ، لا يظعن مقيمها، ولا يفادى أسيرها ولا تفصم كبولها. لا مدة للدار فتفنى، ولا أجل للقوم فيقضى، (منها في ذكر النبي صلى الله عليه وآله) قد حقر الدنيا وصغرها

مخ ۲۱۴