202

فقال حارثة : «يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة معك».

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «اللهم ارزق حارثة الشهادة».

ولم تمض أيام كثيرة حتى أرسل الرسول فريقا لاحدى المعارك وكان معهم حارثة فقاتل وقتل ثمانية أو تسعة من الأعداء ثم قتل شهيدا (1).

8 وقد جاء في حديث للرسول صلى الله عليه وآله نقل في كتب أهل السنة : «لولا تكثير في كلامكم وتمريج في قلوبكم لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع» (2).

إن هذه الأحاديث وأحاديث اخرى من هذا النوع ، وضحت العلاقة بين الكشف الروحاني والإيمان واليقين ، وبينت امكانية حصول الإنسان بالتكامل المعنوي على هذا الإدراك الذي لا نعلم عنه غير أنه موجود فحسب.

** 3 سبعة منامات صادقة في القرآن المجيد

تعتبر «الرؤيا الصادقة» احدى فروع الشهود والكشف ، والمنامات الصادقة هي التي تتحقق وتطابق الواقع ، فتعد منامات كهذه نوعا من الكشف.

إن الفلاسفة الروحيين خلافا للفلاسفة الماديين الذين يعتقدون بأن الرؤيا هي وليدة النشاطات اليومية أو الآمال غير المتحققة أو الخوف من الامور المختلفة وهولاء يعتقدون أن الرؤيا تنقسم إلى الأقسام التالية :

1 الرؤيا التي تتعلق بالذكريات والميول والآمال.

2 الرؤيا غير المفهومة والمضطربة ويعبر عنها ب «أضغاث أحلام» وهي نتيجة قوة الوهم والخيال.

3 الرؤيا التي تتعلق بالمستقبل وترفع الستار عن بعض أسرار الإنسان ، وبتعبير آخر أنها شهود يحصل للإنسان وهو نائم.

مخ ۲۱۲