من التغزل فيه منك يحتجب
فللقطيعة قد قالوا هي السبب
لقد حكيت ولكن فاتك الشنب [89أ-ج]
ومن شعره يمتدح المؤيد في يوم غدير: (1)
سلا إن جزتما بالركب طيا
وإلا فأسئلا أين استقلت
(فلولا تلكم الأهداب نبل
لعمرو أبيك ما شغفي بهند
ولن أهوى قويم الهند إلا
وأسمر ذابل الأعطاف لدن
ولن أصبوا إلى أوقات لهو
وما زهر (2) الرياض أمال طرفي ... فؤادا قد طواه الحب طيا
حداة العيس إذا رحلوا عشيا
لما كانت حواجبها قسيا) (3)
ولا ما قلت من غزل بميا
إذا ما كان نهدا أعوجيا
وأسمر مشبه عزمي مضيا
وقد أصبحت عن لهوي نجيا
وأن قد صار مطلولا نديا
ومنها قبل المخلص:
إذا ما البرق سل عليه سيفا
على ذاك الغدير غدير دمعي
غدير طاب لي ذكراه شوقا
غدير قد مضى المختار فيه ... رأيت له الغدير السابريا
جرى من أجلهم بحرا أذيا
إلى من ذكره يروي الصديا
ولايتة وألبسها عليا [150-أ]
ومن شعره يمدح المؤيد أيضا ووجه فيها بعلم البديع وأسماء الكتب.
في عبرتي لك(من)(4) وجدي عبارات
بديع حسنك يامن لا نظير له
وطرفه في انسجام من مدامعه
مستخدما لك لكن ما اكتفيت به
فليت ليتك تثني الألتفات لكى
فهو الذي قد غدا في حبه مثلا
يطوي وينشر قلبي من ثنيته
ومن خفوق فؤادي بل ورقته
يا غاية السؤل (5) شرحي للغرام غدا ... وفي الكنايات عن وصفي إشارات
ما فيه للواله المضنى مراعات
وقلبه فيه للوجد استعارات
بئس الجزا منك في الشرط الإساءات
تستدرك الصب منه الإلتفاتات
وقوفت نظمه فيك الجناسات
برق له من ثناياك ابتسامات
وناره ثم للبرق اقتباسات
مطولا ماله (فيه) (6) نهايات
وأنت كشاف (7) ما ألقى وبهجته
مخ ۲۴۳