196

نفحات کنبر

نفحات1

ژانرونه

ولما توفى المؤيد جرى له تخوف من صاحب (المواهب) كما وقع لغيره فهرب قاصدا [87ب-ج] للمولى القاسم ابن المؤيد بن المنصور وهو (بالسودة )(1) ومعه اليافعي فأكرم نزله ومدحه بقصائد جيدة؛ ولما أسر المولى القاسم بن المؤيد عزم صاحب الترجمة إلى حضرة المولى علي بن أحمد بن المنصور بصعدة ومدحه بقصيدة [47أ-ب] مطلعها:

سرا نحو الحمى سرا سراراأسرارا

فبالمتوكل الداعي عساها ... ونار الأفق قد طارت شرارا

تغاث ولا نغاث حمى ودارا

ثم التجأ إلى حرم الله تعالى فلبث بمكة أعواما وامتدح الشريف أحمد بن غالب أمير الحجاز بقصيدة بائية وحظه فيها على النهوض إلى اليمن واستنقاذ الرعية من شراك المحن فمنها قوله:

مولاي إن علوم الجفر قد نطقت

فانهض إلى اليمن الميمون قد عبثت

ومنهم من دعا للحق محتسبا

تبت يداه وأيد بايعته على ... بحسبه ولك في الأرضين فاحتسب

به الأراذل أهل البغي والعطب

بزعمه وهو أطغى من أبى لهب

ما يدعى أنها حمالة الحطب[147-أأ]

وحكم له أدباء مكة بالسبق، وهو أشعر من أبيه؛ وله ديوان شعر كبير، وديوان أخر سماه: "الروض النادي في مدح الإمام الهادي" (2) يعني صاحب المواهب.

وكان كثير الهجاء محسنا لإنشاد الشعر، واتفق أنه اجتمع في مكة في منزل الشريف أحمد بن غالب، أدباء مصر والشام والهند واليمن فقال الخفاجي، حفيد صاحب الريحانة أنا في عمل ذيل على الريحانة، فهلموا معاشر الأدباء فلينظم كل واحد منا في هذه الليلة قصيدة نبوية ومن أحرز قصبات السبق حكمت بانحياز الأدب إلى قطره، فنظم كل واحد منهم قصيدة، ونظم صاحب الترجمة قصيدة عينية وهي (3):

مخ ۲۴۰