194

نفحات کنبر

نفحات1

ژانرونه

إني لأهوى الضيم في طلب العلا

من ذي اعتدال إن تثنى أو رنا

فسقى النقا والجزع من سقط اللوى

كم باكرت فيه المسرة بعدما

إذ زار من أحببته متكتما

فأرتاع من دمعي وأعرض منشدا

فأجبته والقلب من فرج به

من لم يبت والحب يصدع قلبه

فثنى العنان وكر نحوي قائلا

أمسى يدبر بلفظه وبلحظه

صهبا معنقة وأخرى لم تكن

يسعى بها وهنا وقد مالت به

وكأنما هو حين مد بكأسه

حتى إذا شاب الظلام وقام فوق

عاهدته أن لا يميل وهكذا

وثنيت عزمي نحو بدر مقلتي

فأرقت قلبي عند ما عاهدته

أعني أخي الفخري الذي لا يختفي

ومن ارتقى في الفخر أعلى ذروة

وإذا ذكرت فعن أب إسناده

وإذا سألت عن المكارم والندى

لو حاتم في العصر حيا جازه

أو كان في الزمن القديم تشرفت

يا ماجدا سبق الأنام إلى العلا

كم ذا أكابد في هواك على النوى

فمتى أراك لفرط سقمي عائدا

ليعود للجفن الكرى وتقر عين

وأليكها عذرا لها من تيهها

صدرت ومن لي أن يعاض بياضها

فأنظر إليها نظرة تزهو بها

وأمنن وجد بالصفح إفضالا على

واسلم ودم ما وحد الباري وما

وبذاته العظمى عليه وحقه ... وتحول ما بيني وبين مرادي

عمدا كأنك لي من الأضداد

بأسا وإن كثرت في الإنكاد

والصبر عند السلم افضل زاد

يوما يعدوه من الأعياد

غمد يواريها سوى الأجساد

ما بين ذي خمص وأخر صادي[143-أ]

طعما وسقياها دم الأكباد

حرم العفاف وكعبة الوفاد

ووراثة الأباء للأولاد

من سلكهم في جملة التعداد

تحتاج في عليائي ععليائي إلى إسناد

فوق الطباق السبع وضع مهاد[46ب-ب]

أو راغبا طوعا بغير قياد

آن لضراب تعد من أجناد[86ب-ج]

ما لم يكن عن جفوة وبعاد

يسطو بسمر أو بيض حداد

من باكر الوسمي صوب عهاد

أمسيت من وجد حليف سهاد

في غفلة الواشين والحساد

ما للدموع تسيل سيل الوادي

دهشا يخالط غية برشاد

لم يدر كيف تفتت الأكباد

إن الكئيب أحق بالإسعاد

وبثغره وبكفه في الناد

قد لومست في عصرها بأيادي

ميلا كغصن البانة المياد

شمس تمد بكوكب وقاد

مخ ۲۳۸