إني لأهوى الضيم في طلب العلا
من ذي اعتدال إن تثنى أو رنا
فسقى النقا والجزع من سقط اللوى
كم باكرت فيه المسرة بعدما
إذ زار من أحببته متكتما
فأرتاع من دمعي وأعرض منشدا
فأجبته والقلب من فرج به
من لم يبت والحب يصدع قلبه
فثنى العنان وكر نحوي قائلا
أمسى يدبر بلفظه وبلحظه
صهبا معنقة وأخرى لم تكن
يسعى بها وهنا وقد مالت به
وكأنما هو حين مد بكأسه
حتى إذا شاب الظلام وقام فوق
عاهدته أن لا يميل وهكذا
وثنيت عزمي نحو بدر مقلتي
فأرقت قلبي عند ما عاهدته
أعني أخي الفخري الذي لا يختفي
ومن ارتقى في الفخر أعلى ذروة
وإذا ذكرت فعن أب إسناده
وإذا سألت عن المكارم والندى
لو حاتم في العصر حيا جازه
أو كان في الزمن القديم تشرفت
يا ماجدا سبق الأنام إلى العلا
كم ذا أكابد في هواك على النوى
فمتى أراك لفرط سقمي عائدا
ليعود للجفن الكرى وتقر عين
وأليكها عذرا لها من تيهها
صدرت ومن لي أن يعاض بياضها
فأنظر إليها نظرة تزهو بها
وأمنن وجد بالصفح إفضالا على
واسلم ودم ما وحد الباري وما
وبذاته العظمى عليه وحقه ... وتحول ما بيني وبين مرادي
عمدا كأنك لي من الأضداد
بأسا وإن كثرت في الإنكاد
والصبر عند السلم افضل زاد
يوما يعدوه من الأعياد
غمد يواريها سوى الأجساد
ما بين ذي خمص وأخر صادي[143-أ]
طعما وسقياها دم الأكباد
حرم العفاف وكعبة الوفاد
ووراثة الأباء للأولاد
من سلكهم في جملة التعداد
تحتاج في عليائي ععليائي إلى إسناد
فوق الطباق السبع وضع مهاد[46ب-ب]
أو راغبا طوعا بغير قياد
آن لضراب تعد من أجناد[86ب-ج]
ما لم يكن عن جفوة وبعاد
يسطو بسمر أو بيض حداد
من باكر الوسمي صوب عهاد
أمسيت من وجد حليف سهاد
في غفلة الواشين والحساد
ما للدموع تسيل سيل الوادي
دهشا يخالط غية برشاد
لم يدر كيف تفتت الأكباد
إن الكئيب أحق بالإسعاد
وبثغره وبكفه في الناد
قد لومست في عصرها بأيادي
ميلا كغصن البانة المياد
شمس تمد بكوكب وقاد
مخ ۲۳۸