ما غنت الورقا بغصن عسلج (1)
وله مكاتبا الأخ العلامة الحسين بن محمد الجرموزي الأتي ذكره إنشاء الله تعالى:[من البسيط]
قلب على مقة (2) الغزلان مشتمل
فأمدد لها شرك الأهوا عن مهل
عفر يعفر بالإلحاظ كل فتى
ترتد عنا أماقيها وقد خلعت
برد الصبابة لا الهجران يخلقه
مثل الأباريق تلوي جيدها طربا
وفي المرابع سرب لم تسر به
فرونق الصبح رشح من أسرته
محجب كثرت فيه العدا حسدا
تعبر الريح منه كل ما عبرت
كتب تحمل لا الأقلام نرسمها
يا طيب ما خطرت هدي النسيم به
لا زلت موصولة الأنفاس مرسلة
فأشرب على ذكره مشمولة لطفت
لا تسطيع تراها العين إن خفيت
وأسحب ذيولك في ضل الصبا مرحا
يا جاهلا لام من تفريه مهجته
تحن إن فارقت أسر الهوى فرقا
أوريت في الجسم نارا غير خامدة
هيجت ذكر طويناها على كمد
وفي المدامة سر لو ظفرت به
وفي نظام الحسين الفذ تذكرة
صافي المذاهب سهل الخلق ذو شرف
يا من يؤمل أن تحصى محامده
فكل مجد إذا ما كنت تحسبه
وهاك قافيته أمتك خاضعة ... لا يستطيع يهدي شوقه العذل (3)
فقد يروع أرام النقا العجل (4)
لا يعتري سهمها عن مقتل خبل
على الهياكل برد ما له بدل
وليس يحدث عن طول اللقا ملل
فكل من سف من مشمولها ثمل
في كل ذي ملح من حسنه مثل
وفي الأماليد منه العدل والميل
وقلت الرسل والأشياع والحيل
نحوي فافهما والصحب ما عقلوا
مني إليه ولا غير الصبا الرسل
معنى يهز به غصن النقا الخضل
فقد نصرت سرايا الحب إذ خذلوا
وكان في كأسها من قبلها ثقل
شخصا ومن نورها كانت لها حلل
ألست تعلم أن الضل ينتقل
بما تحذره والأعين النجل
فأعجب لذا وله في عودها جذل[85أ-ج]
فكل جزء له من جزئه "شعل"
شأن الكريم على أمثالها البخل
لم تعذل الشرب عنها أيها الرجل
لذي الحجا قصرت عن دركها الأول
مخ ۲۳۵