269

د ابو تمام او د بحتري شعرونو ترمنځ د توازن

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

خپرندوی

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

د خپرونکي ځای

١٩٩٤ م

وأعتقت من ذلك المطامع أخدعى ونحو قوله: ولا مالت بأخدعك الضياع ومما يزيد على كل جيدٍ قول الفرزدق: وكنا إذا الجبار صعر خده ... ضربناه حتى تستقيم الأخادع فأما قوله: " فضربت الشتاء في أخدعيه " فإن ذكر الأخدعين - على قبحهما - أسوغ؛ لأنه قال " ضربةً غادرته عودًا كوبًا " وذلك أن العود المسن من الإبل يضرب على صفحتي عنقه فيذل؛ فقربت الاستعارة ههنا من الصواب قليلا، ومن القبيح في هذا قوله: يا دهر قوم من أخدعيك فقد ... أضججت هذا الأنام من خرقك أي ضرورةٍ دعته إلى الأخدعين؟ وكان يمكنه أن يقول " من اعوجاجك " أو " قوم ما تعوج من صنعك " أي: يا دهر أحسن بنا الصنيع؛ لأن الأخرق هو الذي لا يحسن العمل، وضده الصنع، وكذلك قوله: تحملت ما لو حمل الدهر شطره ... لفكر دهرًا أي عبأيه أثقل

1 / 271