263

د ابو تمام او د بحتري شعرونو ترمنځ د توازن

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

خپرندوی

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

د خپرونکي ځای

١٩٩٤ م

٢٢ - وقوله: كأنني حين جردت الرجاء له ... غضا صببت لها ماءً على الزمن ٢٣ - وقوله يصف فرسًا: فكأن فارسه يصرف إذ بدا ... في متنه ابنًا للصباح الأبلق وأشباه هذا مما إذا تتبعته في شعره وجدته؛ فجعل كما ترى - مع غثاثة هذه الألفاظ - للدهر أخدعا، ويدًا تقطع من الزند، وكأنه يصرع، ويحل، ويشرق بالكرام، ويتبسم، وأن الأيام تنزله، والزمان أبلق، وجعل للمدح يدًا، ولقصائده مزامر إلا أنها لا تنفخ ولا تزمر، وجعل المعروف مسلمًا تارةً ومرتدًا أخرى، والحادث وغدًا، وجذب ندى الممدوح بزعمه جذبةً حتى خر صريعا بين يدي قصائده، وجعل المجد مما يحقد عليه الخوف، وأن له جسدًا وكبدًا، وجعل لصروف النوى قدا، وللأمن فرشًا، وظن أن الغيث كان دهرًا حائكا، وجعل للأيام ظهرًا يركب، والليالي كأنها عوارك، والزمان كأنه صب عليه ماء، والفرس كأنه ابن الزمان الأبلق؛ وهذه استعارات في غاية القباحة والهجانة والبعد من الصواب.

1 / 265