البعض أو الجزء: أي مسود جزء مبيض جزء، فجاء بالشطر لأنها لفظة أحسن من الجزء ومن البعض في هذا الموضع.
والجيد النادر قول البحتري:
أو أبلقٍ يلقى العيون إذا بدا ... من كل لون معجبٍ بنموذج
وقد جعله أبوتمام في أول الأبيات أشعل بقوله " بشعلة " ثم جعله هنا أبلق؛ فهذا الفرس هو الأشعل الأبلق على مذهبه في هذا التشبيه، ولا ينكر مثل هذا من ابتداعاته.
[... ومن خطأه قوله:
فكم دية تم غدوت تسوقها ... لها أثر في تالدي غير تالد
وليست ديات من دماء هرقتها ... حرامًا ولكن من دماء القصائد
قوله: «فكم دية تم» أي تامة، يعني عشرات الألوف التي كان يصله بها.
وقوله: «لها أثر في تالدي» أي في مالي الذي ورثته عن آبائي «غير تالد» أي غير ميراث، يقول: هي زائدة في ميراثي الذي ورثته عن آبائي ومقوية له، وهي غير ميراث منك، بل صلة وتفضل، وإنما لم يذكر أنه]