وقد ذكر بعضهم أنه كان يكنى أبا الحسن، وأنه لما اتصل بالمتوكل وعرف مذهبه عد لإلى أب يعبادة، والأول أثبت، وقد حكى أبوعبد الله محمد بن داود بن الجراح في كتاب الشعراء أن أبا عبادة كنية البحتري القديمة؛ فشتان ما هما، من حضري تشبه بأهل البدو فلم ينفق بالبادية، ولا عند أكثر الحاضرة، وبدوي تحضر فنفق في البدو والحضر.
١١ - قال صاحب أب يتمام: فقد عرفناكم أن أبا تمام أتى في شعره بمعانٍ فلسفية، وألفاظ غريبة، فإذا سمع بعض شعره الأعرابي لم يفهمه، فإذا فسر له فهمه واستحسنه.
١٢ - قال صاحب البحتري: هذه دعاوٍ منكم على الأعراب في استحسان شعر صاحبكم إذا فهموه، ولا يصح ذلك إلا بالامتحان، ولكنكم معترفون ومجمعون مع من هو معكم وعليكم أن لصاحبكم إحسانات وإساءات، وأن الإحسان للبحتري دون الإساءة، ومن أحسن ولم يسء أفضل ممن أحسن وأساء.
1 / 27