228

د ابو تمام او د بحتري شعرونو ترمنځ د توازن

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

خپرندوی

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

د خپرونکي ځای

١٩٩٤ م

٢٦ - وقال أبو تمام: لما استحر الوداع المحض وانصرمت ... أواخر الصبر إلا كاظمًا وجما رأيت أحسن مرشيً، وأقبحه ... مستجمعين لي التوديع والعنما العنم: شجر له أغصان لطيفة غضة كأنها بنان جاريةٍ، الواحدة عنمة، كأنه استحسن أصبعها واستقبح إشارتها إليه بالوداع، وهذا خطأ في المعنى، أتراه ما سمع قول جرير: أتنسى إذ تودعنا سليمى ... بفرع بشامةٍ؟ سقى البشام! فدعا للبشام بالسقيا لأنها ودعنه به؛ فسر بتوديعها، وأبو تمام استحسن أصبعها واستقبح إشارتها، ولعمري إن منظر الفراق منظر قبيح، ولكن إشارة المحبوبة بالوداع لا يستقبحها إلا أجهل الناس بالحب، وأقلهم معرفة بالغزل، وأغلظهم طبعًا، وأبعدهم فهمًا. ٢٧ - ومن خطائه قوله: فلويت بالمعروف أعناق المنى ... وحطمت بالإنجاز ظهر الموعد

1 / 230