مطرب له د اهل المغرب اشعارو

ابن دحیه کلبي d. 633 AH
125

مطرب له د اهل المغرب اشعارو

المطرب من أشعار أهل المغرب

پوهندوی

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

خپرندوی

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

أبو بكر اليكي وكان مثله في أخذ الأعراض والهجاء، والتقدم بين فرسان تلك الهيجاء؛ وكل واحد منهما على لقاء صاحبه حريص، بيد أن ماله عن ملازمة مركزه محيص. فبينما ابن البتي جالس بذلك البيت وقد انسدلت ستور الظلام، وهمعت دموع الغمام؛ إذ هجم عليه لتوقي المطر رجل فسلم وجلس، وأذكى الخاني القبس، فقال أبو بكر اليكي: وقِنديلٍ كأنّ الضوَء منه ... مُحيَّا من أحِبُّ إذا تَجلَّى فأجابه أبو جعفر بن البتي بقوله: أشار إلى الدُّجى بلسان أفعى ... فشَمَّر ذَيلَه فَرَقًا ووَلَّى فقال: أنت البتي! فقال: أنت اليكي! فتعانقا وباتا يقتطفان ثمر السمر، إلى أن غارت النجوم وغاب وجه القمر.

1 / 125