الزيدية عند الأئمة الأربعة(1)
إن الزيدية شأنهم وشأن أئمتهم هو شأن الأئمة الأربعة أنفسهم، يعملون بالقرآن الكريم، والصحيح من الأحاديث النبوية، ويمتاز آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنهم كانوا أئمة الحق، كما يمتاز الأئمة الأربعة بذلك. عند مقلديهم.
فهذا الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت كان يفتي بوجوب نصرة الإمام زيد بن علي عليه السلام، ويحمل المال إليه ويأمر بالخروج معه ونصرته، وهو الذي قال فيه: «والله لقد ضاهى - أي خروج الإمام زيد -عليه السلام- خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر»، وبعد استشهاد الحبيب زيد عليه السلام بايع أبو حنيفة الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن عليهم السلام، ومن ثم محمد بن عبدالله بن الحسن النفس الزكية عليهم السلام.
وقالت له امرأة ذات يوم: أشرت على ابني بالخروج مع إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن الحسن حتى قتل.
فقال: «يا ليتني كنت مكان ابنك». رواه الزمخشري.
مخ ۲۲