متشابه قرآن
نظرة وبيان في متشابه القرآن
ژانرونه
ولأن رؤية الله في الدنيا صفة نقص فكذلك رؤيته في الآخرة، أم أن صفة النقص في الدنيا تنقلب صفة مدح في الآخرة؟!
ثم إننا لا ندري من أين جاءوا بهذا القيد في الآية من أنه لا تدركه الأبصار (في الدنيا لافي الآخرة ) مع أن الآية ليس فيها ما يدل على ذلك، وليس في آيات القرآن ما يدل على هذا القيد.
الآية الثانية من الأدلة الدالة على أنه تعالى لا تجوز رؤيته: قوله تعالى في جواب موسى حين سأله الرؤية على لسان قومه: فقال: {رب أرني أنظر إليك} [الأعراف:143]. فرد الله على سؤاله ذلك بقوله: { لن تراني }.
وقد ذم الله طلب بني إسرائيل من موسى أن يريهم الله، وشنع عليهم به في قوله تعالى: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل} [البقرة:108]وقال: {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة} [النساء:153].
فهؤلاء الحشوية الذين يريدون أن يروا الله هم مثل قوم موسى الذين طلبوا رؤية الله لأنهم يريدون أن يكون لهم إله محدود له جسم وحجم فإنهم ما خرجوا من البحر حتى قالوا لموسى: {اجعل لنا إلها كما لهم ءالهة} [الأعراف:138].
مخ ۱۷۳