108

والمعنى الصحيح أنك تكبر وتنمو تحت رعايتي، إشرافي، وتربيتي،

وتوفيقي؛ فلما أصلح الله له أموره في حال حياته حتى استقام وكبر أرسله الله نبيا، وكما قال الله: {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن} [القصص:13]، وقال الله في آية أخرى: {واصطنعتك لنفسي(41)} [طه]، فليس لله نفسا ولا روحا، وإنما المعنى جهزتك لخدمتي والقيام بما أطلب منك القيام به.

[ يلزمهم أن يثبتوا لله سبحانه ثلاث عيون أو أكثر!!! ]

وهم يقولون إن لله عينا بسبب أنهم أخذوا كلمة واحدة فقط من الآية وتركوا بقية الآية، ثم تركوا أيضا آية أخرى نظيرة لتلك الآية وهي قول الله سبحانه الذي فسرناه سابقا : {تجري بأعيننا}.

فإذا أرادوا الإصرار بأن لله عينا، فالآية الأولى تذكر عينا، وهذه الآية تذكر أعين، وأعين جمع، وأقل الجمع هو ثلاثة.

فماذا سيقولون ويقفون عليه، هل يقولون إن لله عينا واحدة فقط؟ أو عيونا ثلاث؟! أو اربعا،او خمسا؛او اكثر، لأن الجمع يطلق على ذلك وعلى أكثر منه.

فإذا قالوا: إن لله عينا واحدة فقد ألغوا الآية الثانية، وإذا قالوا: إن له عيونا ثلاثا أو أكثر فهذا لا يقول به مسلم.

مخ ۱۰۸