متنبی وماله وما علیه

الثعالبي d. 429 AH
74

متنبی وماله وما علیه

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

پوهندوی

محمد محيي الدين عبد الحميد

خپرندوی

مكتبة الحسين التجارية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وقوله في وصف الشعر (من البسيط): إذا خلعت على عرض له حللا ... وجدتها منه في أبهى من الحلل بذي الغباوة من إنشادها ضرر ... كما نضر رياح الورد بالجعل وذلك أن الجعل إذا طرح عليه الورد غشى عليه ومنها التمثيل بما هو من جنس صناعته كقوله (من البسيط): وإنما نحن في جيل سواسية ... شر على الحر من سقم على البدن حولي بكل مكان منهم خلق ... تخطى إذا جئت في استفهامها بمن (من) إنما يستفهم بها يعقل بها عمن يعقل، يقول: هؤلاء كالبهائم، فقولك لهم (من أنتم) خطأ، إنما ينبغي أن يقال لهم (ما أنتم) لأن موضع (ما) لما لا يعقل، ويحكي أن جريرا لما قال (من البسيط): يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا قال الفرزدق: ولو كان ساكنه قرودًا؟ فقال له جرير: لو أردت هذا لقلت ما كان ولم أقل من كانا. وكقوله (من البسيط): نتاج رأيك في وقت على عجل ... كالفظ حرف وعاه سامع فهم وقوله (من البسيط): من اقتضى بسوي الهندي حاجته ... أجاب سؤال عن هل بلم وقوله (من الكامل): أمضى إرادته فسوف له قد ... واستقرب الأقصى فثم له هنا (سوف) للاستقبال، و(قد) موضوعة للمضي ومقاربة الحال، يقول:

1 / 103