متنبی وماله وما علیه

الثعالبي d. 429 AH
49

متنبی وماله وما علیه

أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه

پوهندوی

محمد محيي الدين عبد الحميد

خپرندوی

مكتبة الحسين التجارية

د خپرونکي ځای

القاهرة

فمن ذلك الفن الذي ينادي على نفسه، ويقلق موقعه في شعره وشعر غيره من أبناء عصره قوله (من الوافر): وما أرضي لمقلته بحلم ... إذا انتبهت توهمه ابتشاكا والابتشاك: الكذب، ولم أسمع فيه شعرًا قديما ولا محدثا سوى هذا البيت وقله في وصف الغيث (من الوافر): لساحيه على الأجداث حفش ... كأيدي الخيل أبصرت المخالي الساحي: القاشر، ومنه سميت المسحاة لأنها تقشر وجه الأرض، والحفش: مصدر حفش السيل حفشيًا، إذا جمع الماء من كل جانب إلى مستنقع وقوله في وصف السيف (من الخفيف): ودقيق قدى الهباء أنيق ... متوال في مستو هزهاز قدى: بمعنى مقدار، يقال: بينهما قيد رمح، وقدى رمح وقوله (من الكامل): تطس الخدود كما تطسن اليرمعا تطسن: أي تدق، واليرمع: الحجارة الرخوة وقوله (من الكامل): وإلى حصى أرض أقام بها ... بالناس من تقبيلها يلل اليلل: إقبال الأسنان وانعطافها على باطن الفم، ولم أسمعه في غير شعره وقوله (من الكامل): الشمس تشرق والسحاب كنهورًا الكنهور: القطع من السحاب العظيمة وقوله (من البسيط): (وكيف أستر ما أوليت من حسن) ... وقد غمرت نوالا أيها النال والنال: المعطي وقوله (من الوافر):

1 / 78