المسترشد په امامت کې
المسترشد في الإمامة
ژانرونه
هذه الأمة، وكان لي بعده ما كان له، فما جاز لقريش على العرب من فضلها عليها بالنبي جاز لبني هاشم على قريش، وجاز لي على بني هاشم لقول رسول الله (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه، وكان رسول الله (ص) عهد إلي فقال: يا ابن أبي طالب لك ولاء أمتي من بعدي، فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه، فإن الله سيجعل لك مخرجا.
وقد استغنينا بعد ما شرحنا من قوله من التأويلات، لأن التأويل إنما يقع في شيء لم يفسر، فإذا جاء عنهم التفسير استغنى به عن كل قيل وقال، وأبى الله جل ذكره إلا ما كان من إقراركم بألسنتكم واضطراركم إلى تلقف الظنون بعد التفسير، وإلى إعادة الحسبان بعد البيان، وإلى إشتفاء بعضكم من آباء بعض ما لا يغني من الحق، ورجوعكم إلى حكم الجاهلية وإلى أن أقمتم شرائع الدين بالرواية الكاذبة التي اختلفتم فيها، وإلى أن شهدت كل فرقة على صاحبتها بالنار، زادكم حيرة.
مخ ۴۷۴