304

144 كان النبي (ص) غزا تبوكا، وكان لا يعزم على غزاة إلا ورى بغيرها (1) إلا ما كان من تبوك لبعد السفر، والحاجة إلى الاستعداد، والتقدم في الجهاد، فخلف عليا (ع) على المدينة وعلى الحرم، وخلف ابن أم مكتوم الأعمى، ليصلي بمن تخلف عن رسول الله (ص) بالمدينة، ولم يأذن لأحد من أصحابه في التخلف، وكان سبب تخلف علي (ع) عنه أن تبوك بعيدة عن المدينة، فلم يأمن الرسول (ص) العرب أن يصيروا إليها، إذ كان قد وترهم وسفك دماءهم، وسبى البنات، والأمهات، والأخوات والأزواج، وكانت في صدورهم، عليه حقود، فلم يكن ليدعها بلا حافظ، ويخليها بلا حائط،

مخ ۴۴۳